الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7277 - ( د س) : أبو الجراح، مولى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قيل : اسمه الزبير، وقال بعض الرواة : عن الجراح .

                                                                          روى عن : عثمان بن عفان ، ومولاته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (د س) .

                                                                          روى عنه : سالم بن عبد الله بن عمر (د س) ، وعبد الواحد بن عمير شيخ لعيسى بن يزيد المروزي .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو [ ص: 185 ] بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، قال : أخبرني نافع، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس ".

                                                                          وبه قال : حدثني أبي، قال : حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن مالك، عن نافع، عن سالم بن عبد الله، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : " إن العير التي فيها جرس لا تصحبها الملائكة ".

                                                                          رواه أبو داود، عن مسدد، عن يحيى بن سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه النسائي، عن هارون بن عبد الله، عن معن بن عيسى، وعن الحارث بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم، جميعا عن مالك.

                                                                          ذكر الشيخ أنه ليس له غير هذا الحديث، وليس كذلك؛ فإن له أحاديث غير هذا الحديث، منها ما أخبرناه المشايخ الثلاثة بالإسناد المذكور آنفا، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - قال : حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال : حدثني محمد بن طلحة [ ص: 186 ] ابن يزيد بن ركانة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة أنها حدثته، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما تتوضؤون ".

                                                                          ومنها ما أخبرنا به بعض مشايخنا، عن يوسف بن خليل، قال : أخبرنا أبو الحسن الجمال.

                                                                          وأنبأنا به أحمد بن أبي الخير إجازة، إن لم يكن سماعا، عن أبي الحسن الجمال إذنا، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال : أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن الجراح، عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ".

                                                                          كذا وقع في هذه : عن نافع، عن الجراح، لم يذكر بينهما أحدا، وأراه سقط منه سالم بن عبد الله بن عمر، والله أعلم.

                                                                          وله حديث آخر عن عثمان بن عفان.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية