الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7215 - ( عخ د ت ق) : أبو أمية الشعباني الدمشقي.

                                                                          قال أبو مسهر، والبخاري، وأبو حاتم، وأبو الحسن بن سميع : اسمه يحمد.

                                                                          وقال أبو أحمد العسكري : ويحمد، الياء مضمومة، والحاء ساكنة غير معجمة، والميم مكسورة، هكذا يقول المحصلون من أصحاب الحديث، ومن يتسامح يقول بفتح الميم، وكذلك قيده أبو نصر بن ماكولا بضم الياء وكسر الميم.

                                                                          ووجد بخط الحافظ أبي عبد الله الصوري بفتح الياء وكسر الميم.

                                                                          وقيل : إن اسمه [ ص: 54 ] عبد الله بن أخامر .

                                                                          روى عن : كعب الأحبار ، ومعاذ بن جبل ، وأبي ثعلبة الخشني (عخ د ت ق) .

                                                                          روى عنه : عبد السلام بن مكلبة ، وعبد الملك بن سفيان الثقفي ، وعمرو بن جارية اللخمي (عخ د ت ق) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          وقال أبو سعيد دحيم : ولده ببيت الآبار.

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : شامي جاهلي.

                                                                          روى له البخاري في "أفعال العباد" وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز، قال : حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال : حدثنا ابن المبارك، قال : حدثنا عتبة بن أبي حكيم، قال : حدثنا عمرو بن جارية اللخمي، قال : حدثنا أبو أمية الشعباني، قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني ، فقلت : يا أبا ثعلبة كيف [ ص: 55 ] تصنع في هذه الآية؟ قال : أية آية؟ قلت : قوله : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) .

                                                                          قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : تأمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام؛ فإن من ورائكم أيام الصبر، الصابر فيه مثل القابض على الجمر، للعامل في ذلك الزمان أجر خمسين رجلا، قال : وزادني غير عتبة بن أبي حكيم، قال : قيل : يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم؟ قال : لا، بل أجر خمسين رجلا منكم
                                                                          .

                                                                          أخرجه البخاري، وأبو داود من حديث ابن المبارك، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه الترمذي ، عن سعيد بن يعقوب، فوافقناه فيه بعلو، وقال : حسن غريب.

                                                                          وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر، عن عتبة بن أبي حكيم، وقد كتبناه في ترجمة عمرو بن جارية اللخمي من وجه آخر.

                                                                          [ ص: 56 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية