الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7351 - ( ع) : أبو ذر الغفاري : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                          اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا "كبيرا" فقيل : اسمه جندب بن جنادة، وقيل : برير بن جنادة، وقيل : برير بن جندب، وقيل : برير بن عشرقة، وقيل : جندب بن عبد الله، وقيل : جندب بن السكن، والمشهور جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الوقيعة بن حرام بن غفار، وقيل : جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

                                                                          وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار بن مليل، وكان أخا عمرو بن عبسة لأمه .

                                                                          روي عنه أنه قال : أنا رابع الإسلام .

                                                                          ويقال : كان خامسا في الإسلام، أسلم بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، ثم قدم المدينة [ ص: 295 ] على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                          وكان آدم، جسيما، كث اللحية، فيما قاله مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس.

                                                                          روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن معاوية بن أبي سفيان (س) ومات قبله بدهر.

                                                                          روى عنه : الأحنف بن قيس (خ م) ، وأسامة بن سلمان ، وأنس بن مالك (خ م) ، وأهبان (س) ابن امرأة أبي ذر، ويقال : ابن أخته ، وجبير بن نفير الحضرمي (4) ، وخالد بن وهبان (د) ابن خالة أبي ذر ، وخرشة بن الحر (بخ) ، وربعي بن حراش (س) ، وزر بن حبيش (ق) ، وزيد بن ظبيان (ت س) ، وزيد بن وهب الجهني (خ م د ت س) ، وزيد بن يثيع (س) وسعيد بن المسيب (ق) ، وسلمة بن الأكوع ، وسويد بن غفلة ، وشهر بن حوشب (ق) ، وصعصعة بن معاوية التميمي (بخ س) عم الأحنف بن قيس ، وطهفة الغفاري (ق) وهو وهم، وعاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي (ق) ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (م ت) ، وعبد الله بن الصامت (بخ م 4) ابن أخي أبي ذر ، وعبد الله بن عباس (خ م) ، وعبد الله بن وديعة الأنصاري (ق) ، وعبد الرحمن بن حجيرة الخولاني (م) ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري (م) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري (ت سي ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (س ق) ، وعبيد بن الحسحاس (س) ، وعبيد بن عمير الليثي (د) ، وعطاء بن يسار (س) ، وعمرو بن بجدان العامري (د ق س) ، وعمرو بن ميمون الأودي (سي) ، وغضيف بن الحارث (د ق) ، [ ص: 296 ] وقيس بن عباد البصري (خ م س ق) ، ومالك بن زبيد الهمداني، (بخ) ، ومرثد الذماري (بخ ت س ق) والد مالك بن مرثد ، ومعاوية بن حديج الكندي (س) ، والمعرور بن سويد (ع) ، ومورق العجلي (د ت ق) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (ت س) ، وميمون بن أبي شبيب (ت) وقيل : لم يسمع منه، ونعيم بن قعنب (س) ، ويحيى بن معمر (د س ق) ، ويزيد بن شريك (ع) والد إبراهيم التميمي ، وأبو الأحوص مولى بني ليث (4) ، وأبو إدريس الخولاني (م ت ق) ، وأبو أسماء الرحبي (م) ، وأبو الأسود الديلي (ع) ، وأبو بصرة الغفاري (م) ، وأبو تميم الجيشاني (قد) ، وأبو حرب بن أبي الأسود (د) إن كان محفوظا، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير (عخ د س) ، وأبو سالم الجيشاني (م د س) ، وأبو سريحة الغفاري (س) ، وأبو السليل القيسي (س ق) مرسل، وأبو سلام الأسود (س) ، وأبو الشعثاء المحاربي (د) ، وأبو عبد الله الجسري (سي) ، وأبو عبد الرحمن الحبلي (ت) ، وأبو عثمان النهدي (ت س ق) ، وأبو علي الأزدي (سي) وقيل : أبو الفيض (سي) ، وأبو مراوح الغفاري (خ م س ق) ، وأبو مروان الأسلمي والد عطاء بن أبي مروان ، وأبو مسلم الجذمي (س) ، وأبو مسلم الخولاني (س) ، وابن الحوتكية (س) واسمه يزيد ، وجسرة بنت دجاجة العامرية (س ق) .

                                                                          قال النزال بن سبرة، عن علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر" .

                                                                          وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي الدرداء، وعبد الله [ ص: 297 ] ابن عمرو بن العاص، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.

                                                                          وقال عبد الله بن بريدة، عن أبيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أمرت بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني الله أنه يحبهم "قلت : من هم يا رسول الله؟ قال : علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد .

                                                                          وقال عبد الله بن مليل، عن علي : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أعطي كل نبي سبعة نجباء ورفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر نجيبا رفيقا " فذكرهم، وذكر فيهم أبا ذر.

                                                                          وقال أبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ ، عن علي : أبو ذر وعاء ملئ علما، ثم أذكي عليه، فلم يخرج منه شيء حتى قبض .

                                                                          ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود : لم يشهد بدرا ولكن عمر ألحقه مع القراء، وكان يوازي ابن مسعود في العلم، وكان رزق أبي ذر أربع مائة دينار.

                                                                          [ ص: 298 ] قال خليفة بن خياط، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وأبو عمر الضرير، وعمرو بن علي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، في آخرين : مات سنة اثنتين وثلاثين.

                                                                          زاد بعضهم : بالربذة في خلافة عثمان.

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني : مات بالربذة، وصلى عليه ابن مسعود سنة اثنتين وثلاثين، وقدم ابن مسعود المدينة فأقام عشرة أيام، ثم مات بعد عاشرة.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          [ ص: 299 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية