الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7227 - ( خ م د) : أبو بشير الأنصاري الساعدي، ويقال : المازني، ويقال : الحارثي، المدني، له صحبة.

                                                                          قال محمد بن سعد : أبو بشير المازني، واسمه قيس الأكبر بن عبيد بن الحرير بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار .

                                                                          قال الدارقطني : له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                          وقال غيره في نسبه : ابن الحرين، وقيل : ابن الحرير وقيل : ابن الحرير.

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د) .

                                                                          روى عنه : سعيد بن نافع ، وضمرة بن سعيد المازني ، وعباد بن تميم (خ م د) ، وعمارة بن غزية إن كان محفوظا.

                                                                          [ ص: 80 ] له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث : أحدها أن النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د) قال في بعض أسفاره : " لا يبقين في رقبة بعير قلادة إلا قطعت ".

                                                                          والآخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد طلوع الشمس .

                                                                          والآخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها .

                                                                          ومنهم من جعل هذه الأحاديث الثلاثة لثلاثة رجال.

                                                                          والصحيح أنه رجل واحد ليس في الصحابة أبو بشير غيره.

                                                                          قال الواقدي : مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عمر عمرا طويلا، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين، وقال غيره : مات سنة أربعين.

                                                                          والصحيح الأول، والله أعلم.

                                                                          روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا بكر بن سهل، قال : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال : أخبرنا مالك.

                                                                          (ح) : قال الطبراني : وحدثنا علي بن عبد العزيز، قال : حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، قال : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 81 ] رسولا - قال عبد الله بن أبي بكر : حسبت أنه قال : والناس في مبيتهم - : " لا يبقين في عنق بعير قلادة من وتر، ولا قلادة إلا قطعت ".

                                                                          قال مالك : أرى ذلك من أجل العين.

                                                                          رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          ورواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه أبو داود، عن القعنبي، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          ورواه النسائي، عن قتيبة، عن مالك بإسناده : أن رجلا من الأنصار أخبره، ولم يقل عن أبي بشير، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية