الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7220 - ( ع) : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، اسمه : الحارث، ويقال : عامر بن عبد الله بن قيس، ويقال : اسمه كنيته، تابعي فقيه، من أهل الكوفة، وولي القضاء بها، فعزله الحجاج، وولى مكانه أخاه أبا بكر .

                                                                          روى عن : الأسود بن يزيد النخعي (س) ، والأغر المزني (بخ م د سي) وكانت له صحبة، والبراء بن عازب (ت سي) ، وحذيفة بن اليمان (س) ، والربيع بن خثيم (قد) ، والزبير بن العوام ، وزر بن حبيش الأسدي ، وضبيعة بن حصين (د) ، وعبد الله بن سلام (خ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ت س) ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي ، وعروة بن الزبير (م) وهو من أقرانه، وعلي بن أبي طالب (خت م 4) ، [ ص: 67 ] وعوف بن مالك الأشجعي ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري (ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة (د) ، وأبيه أبي موسى الأشعري (ع) ، وأبي هريرة ، وأبي هلال العكي ، وأسماء بنت عميس (س) ، وعائشة أم المؤمنين (ع) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي (خ د) ، والأجلح بن عبد الله الكندي ، والأزرق بن قيس ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث بن سوار (بخ) ، وأشعث بن أبي الشعثاء (د) ، والبختري بن المختار ، وابن ابنه أبو بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (ع) ، وبشر بن قرة (د) ، ويقال : قرة بن بشر الكلبي (س) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج (م د) ، وابنه بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (ت) ، وتوبة العنبري ، وثابت بن أسلم البناني (م د سي) ، وثابت بن الحجاج ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وأبو صخرة جامع بن شداد (م س ق) ، والحسن بن الحكم النخعي ، وحكيم بن الديلم (بخ د ت سي) ، وحميد بن هلال (ع) ، وخالد بن سلمة (ت) ، وداود بن يزيد الأودي ، وسالم أبو النضر ، وابنه سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (خ م د س ق) ، وسليمان بن داود الخولاني ، وسليمان بن علي الهاشمي (سي) ، وسيار أبو الحكم ، وشعبة بن دينار الكوفي (س) ، وطلحة بن مصرف (س) ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (م د) ، وطليق بن عمران بن حصين (ق) ، وعاصم ابن بهدلة ، وعاصم بن كليب (خت م 4) ، وعامر الشعبي (ع) وهو من أقرانه، وعبادة (ت) ويقال : عباد بن يوسف ، وابنه عبد الله بن أبي بردة [ ص: 68 ] ابن أبي موسى الأشعري ، وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان (ق) ، وعبد الله بن الربيع بن خثيم الثوري (قد) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم المكي ، وعبد الأعلى بن أبي المساور (ق) ، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب إن كان محفوظا، وعبد الرحمن بن عابس بن ربيعة ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الملك بن عمير (خ م) ، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي والد يعلى بن عبيد ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، وعدي بن ثابت ، وعطاء بن أبي ميمونة ، وعمارة القرشي البصري ، وعمر بن أبي زائدة ، وعمر بن عبد العزيز ، ومات قبله، وعمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، وعمرو بن قيس السكوني ، وعمرو بن مرة الجملي (م سي) ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (م) ، وعياش بن عباس القتباني المصري ، وغيلان بن جرير (خ م د س ق) ، وفرات بن السائب ، والقاسم بن عثمان البصري ، والقاسم بن مخيمرة (خت م) ، وقتادة (4) ، ولقيط أبو المغيرة ، وليث بن أبي سليم (ق) ، ومحمد بن قيس المدني (ق) ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن واسع ، ومكحول الشامي ، وموسى الجهني ، وأبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، والنضر بن أنس بن مالك (ف س) ، وهارون أبو إسحاق الكوفي ، ووائل بن داود الكوفي ، والوليد بن عيسى العامري ، وأبو مجلز لاحق بن حميد ، وهو من أقرانه، وابنه يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (بخ د ت سي ق) ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (د) ، وأبوه أبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو إسحاق الشيباني (خ م س) ، وأبو جناب الكلبي ، وأبو عبد الله القرشي (د) جليس جعفر بن ربيعة .

                                                                          [ ص: 69 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، وقال : كان ثقة كثير الحديث.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي، تابعي، ثقة.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق.

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          وقال أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري : حدثنا عمي، قال : حدثني عبد الله بن عياش، عن أبيه أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال : دلوني على رجل كامل لخصال الخير، فدل على أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، فلما جاءه رآه رجلا فائقا، فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته، قال : إني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال : أيها الأمير ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي، أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : هاته، قال : إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من تولى عملا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوأ مقعده من النار" وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه.

                                                                          فقال له يزيد : ما زدت على أن حرضتنا على نفسك، ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك؛ فإني غير معفيك، فخرج، ثم أقام فيهم ما شاء الله أن يقيم، فاستأذنه بالقدوم عليه، فأذن له، فقال : أيها الأمير [ ص: 70 ] ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : هاته، قال : قال : " "ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله، ثم منع سائله ما لم يسأله هجرا ". وقال : أنا أسألك بوجه الله إلا ما أعفيتني أيها الأمير من عملك، فأعفاه.

                                                                          أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني، والمؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، قال : أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي الرازي، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، فذكره.

                                                                          قال علي ابن المديني، عن سفيان بن عيينة : قال عمر بن عبد العزيز لأبي بردة : كم أتى عليك؟ قال : أشدان ثمانين سنة.

                                                                          وقال هارون بن معروف، عن سفيان بن عيينة : سأل عمر بن عبد العزيز أبا بردة بن أبي موسى : كم أتى عليك؟ قال : أشدان، يعني : أربعين وأربعين.

                                                                          وقال الواقدي : مات بالكوفة سنة ثلاث ومائة.

                                                                          وقال الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش : توفي سنة [ ص: 71 ] ثلاث ومائة.

                                                                          وقال خليفة بن خياط، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حاتم ابن حبان، وآخرون : مات سنة أربع ومائة.

                                                                          قال ابن حبان : وقد نيف على الثمانين.

                                                                          وقيل : مات سنة سبع ومائة.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية