الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7390 - ( خ د س ق) : أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، له صحبة.

                                                                          يقال : اسمه رافع بن أوس بن المعلى، ويقال : الحارث بن أوس بن المعلى، ويقال : الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن خزرج .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ د س ق) .

                                                                          روى عنه : حفص بن عاصم (خ د س ق) ، وعبيد بن حنين (س) .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : أمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة.

                                                                          قال أبو حسان الزيادي : توفي سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن أربع وستين.

                                                                          [ ص: 349 ] وقال غيره : توفي سنة أربع وسبعين.

                                                                          روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري بالإسناد المذكور آنفا عن أبي داود الطيالسي، قال : حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، قال : سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد وأنا أصلي، فدعاني، فصليت، ثم جئت، فقال : ما منعك أن تجيئني حين دعوتك، أما سمعت الله عز وجل يقول : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد، قال : فمشيت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى كدنا أن نبلغ باب المسجد، فقلت : نسي، فذكرته، فقلت : يا رسول الله إنك قد قلت كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله رب العالمين ) "السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته" .

                                                                          أخرجوه من طرق، عن شعبة، وهذا الطريق يعلو على جميعها بدرجتين.

                                                                          [ ص: 350 ] وروى له النسائي حديثا آخر من رواية عبيد بن حنين عنه ، قال : كنا نغدو إلى السوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمر على المسجد، فيصلي فيه، فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقلت : لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) حتى فرغ من الآية، قلت لصاحبي : تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى، فتوارينا، فصليناهما، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى للناس الظهر يومئذ .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : لا يعرف في الصحابة إلا بحديثين.

                                                                          وذكر هذين الحديثين.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية