الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7230 - ( م صد سي) : أبو بكر بن أنس بن مالك الأنصاري النجاري، والد عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، وأخو النضر بن أنس بن مالك، أمهما أم ولد .

                                                                          روى عن : أبيه أنس بن مالك (م صد) ، وزيد بن أرقم ، وعتبان بن مالك ، ومحمود بن الربيع ، ومحمود بن عمير بن سعد الأنصاري (سي) .

                                                                          روى عنه : ثابت البناني ، وسليمان التيمي (م) ، وابنه عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (صد) على خلاف فيه، وعلي بن زيد بن جدعان ، وقتادة بن دعامة (سي) ، ويونس بن عبيد .

                                                                          [ ص: 86 ] قال أحمد بن عبد الله العجلي : بصري، تابعي، ثقة.

                                                                          وقال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : لا يعرف له اسم.

                                                                          وقال الحسن بن الصباح البزار : حدثنا إسحاق بن بنت داود بن أبي هند، قال : أخبرنا عباد بن راشد البصري، عن ثابت البناني، قال : كنت عند أنس بن مالك إذ قدم عليه ابن له من غزاة له، يقال له : أبو بكر، فساءله، فقال : ألا أخبرك عن صاحبنا فلان، بينا نحن قافلون من غزاتنا إذ ثار وهو يقول : واأهلاه! واأهلاه! فثرنا إليه، وظننا أن عارضا عرض له، فقلنا : ما لك؟ فقال : إني كنت أحدث نفسي أن لا أتزوج حتى أستشهد فيزوجني الله من حور العين، فلما طالت علي الشهادة، قلت في سفري هذا : إن أنا رجعت هذه المرة تزوجت، فأتاني آت قبيل في المنام، فقال : أنت القائل : إن رجعت تزوجت، قم فقد زوجك الله العيناء، فانطلق إلى روضة خضراء معشبة فيها عشر جوار، بيد كل واحدة صنعة تصنعها، لم أر مثلهن في الحسن والجمال، فقلت : فيكن العيناء؟ فقلن : نحن من خدمها وهي أمامك، فمضيت فإذا روضة أعشب من الأولى وأحسن، فيها عشرون جارية، في يد كل جارية صنعة تصنعها، ليس العشر إليهن بشيء في الحسن والجمال، قلت : فيكن العيناء؟ قلن : نحن من خدمها وهي أمامك، فمضيت [ ص: 87 ] فإذا أنا بروضة وهي أعشب من الأولى والثانية في الحسن، فيها أربعون جارية في يد كل واحدة منهن صنعة تصنعها ليس العشر والعشرون إليهن بشيء في الحسن والجمال، قلت : فيكن العيناء؟ قلن : نحن من خدمها وهي أمامك، فمضيت فإذا بياقوتة مجوفة فيها سرير عليه امرأة قد فضل جنباها السرير، قلت : أنت العيناء؟ قالت : نعم، مرحبا، فذهبت أضع يدي عليها، قالت : مه، إن فيك شيئا من الروح بعد، ولكن تفطر عندنا الليلة، قال : فانتبهت.

                                                                          قال : فما فرغ الرجل من حديثه حتى نادى المنادي : يا خيل الله اركبي، قال : فركبنا، فصاففنا العدو، قال : فإني لأنظر إلى الشمس وأذكر حديثه، فما أدري رأسه سقط أم الشمس سقطت.

                                                                          أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل بن أبي عبد الله، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال : حدثنا الحسن بن الصباح البزار، فذكره.

                                                                          روى له مسلم، وأبو داود في "فضائل الأنصار" والنسائي في "اليوم والليلة".

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، قال : حدثنا محمود بن محمد، قال : حدثنا زكريا يعني ابن يحيى زحمويه، قال : حدثنا إسماعيل، قال : حدثنا سليمان التيمي، قال : حدثنا أنس بن مالك.

                                                                          [ ص: 88 ] (ح) قال أبو نعيم : وحدثنا أبو أحمد، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال : حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه ، قال : سمعت أنسا يقول : كنت قائما على الحي على عمومتي وأنا أصغرهم سنا أسقيهم من فضيخ لهم، فجاء رجل فقال : إنها حرمت، فقالوا : أكفئها يا أنس، قال : فكفأتها. قال سليمان : قلت : ما هو؟ قال : بسر ورطب، قال : وقال أبو بكر بن أنس : كانت خمرهم يومئذ .

                                                                          قال سليمان : وحدثني بعض أصحابنا أن أنسا قال ذلك.

                                                                          رواه مسلم، عن يحيى بن أيوب، عن إسماعيل، عن سليمان، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وعن محمد بن عبد الأعلى، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية