الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7234 - ( خ م د ت س) : أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، واسم أبي حثمة عبد الله بن حذيفة، وقيل : عدي بن كعب بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب [ ص: 94 ] ابن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني، أخو عثمان بن سليمان بن أبي خيثمة .

                                                                          روى عن : حكيم بن حزام ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبيه سليمان بن أبي حثمة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د ت س) ، وأبي هريرة (س) ، وحفصة أم المؤمنين (س) ، وجدته الشفاء (بخ د س) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وخالد بن إلياس ، وصالح بن كيسان (د س) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د ت س) ، ومحمد بن المنكدر (س) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وأبو بكر عبد الله بن أبي الجهم .

                                                                          قال الزهري : كان من علماء قريش.

                                                                          روى له الجماعة سوى ابن ماجه.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد قراءة، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال : أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال : أخبرني سالم، وأبو بكر بن سليمان أن عبد الله بن عمر ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال : [ ص: 95 ] "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد". قال ابن عمر : فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك فيما يتحدثون من هذه الأحاديث على مائة سنة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض" يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن .

                                                                          وبه قال الحافظ أبو نعيم : حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال : حدثنا أبو اليمان، قال : أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال : أخبرني سالم، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                          رواه البخاري، عن أبي اليمان، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وعن سعيد بن كثير بن عفير، عن الليث بن سعد، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري.

                                                                          ورواه مسلم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي اليمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                          قال : ورواه الليث، عن ابن مسافر، فذكره.

                                                                          وأخرجوه سوى البخاري من حديث عبد الرزاق، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح.

                                                                          ورواه الإمام أحمد، عن [ ص: 96 ] عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وليس له عند البخاري في "الصحيح" ولا عند مسلم، ولا عند الترمذي سواه، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية