الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7412 - ( ق) : أبو سلمة العاملي الشامي الأزدي، ويقال : الأردني، قيل : اسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقيل : عبد الله بن سعد .

                                                                          روى عن : عبادة بن نسي ، والزهري (ق) ، وأنيسة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأم أنس بنت الحسن البصري .

                                                                          روى عنه : سفيان الثوري ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، وأبو الزرقاء عبد الملك بن محمد الصنعاني (ق) ، وهشام بن عمار فيما قيل، والوليد بن مسلم .

                                                                          قال النسائي في كتاب "الكنى" : أبو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف ليس بثقة ولا مأمون.

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه.

                                                                          وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ : الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني هو أبو سلمة العاملي الذي روى عنه أبو الزرقاء.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : أبو سلمة العاملي، شامي.

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي عنه، فقال : كذاب، متروك [ ص: 380 ] الحديث، والحديث الذي رواه باطل، يعني : حديث أكثم بن أبي الجون.

                                                                          وقال الدارقطني : الحكم بن عبد الله بن عبد الله بن خطاف كان يضع الحديث.

                                                                          روى عن الزهري، عن ابن المسيب شيخه خمسين حديثا أو أكثر منكرة، لا أصل لها.

                                                                          وقال أبو بكر ابن الجعابي : أبو سلمة العاملي من أهل دمشق، حدث عن الزهري، ثم قال : أبو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف حمصي، يحدث عن الزهري، حدث عنه الخبائري.

                                                                          قال أبو القاسم : قد وهم ابن الجعابي في التفرقة بينهما، هما واحد، والله أعلم.

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال : حدثنا هشام بن عمار، قال : حدثنا عبد الملك بن محمد، قال : حدثنا أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس بن مالك أن رسول الله [ ص: 381 ] صلى الله عليه وسلم قال لأكثم بن أبي الجون : "يا أكثم ابن أبي الجون اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك، يا أكثم ابن أبي الجون خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يؤتى اثنا عشر ألفا من قلة ".

                                                                          رواه عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو، ولم يذكر "الطلائع" وقال : أكثم بن الجون الخزاعي.

                                                                          رواه ابن أبي عاصم من وجه آخر عن عبد الملك بن محمد، قال : حدثنا أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس، قال : وحدثني أبو بشر، عن الزهري عن أنس مثله، ثم قال : أبو بشر هو الحلبي عبد الله بن بشر، روى عنه الحسن بن صالح ، وعبد السلام بن حرب وهو ثقة عندي، وأبو سلمة العاملي ليس بذاك في الحديث، واسمه عبد الله بن سعد.

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : أبو بشر هذا هو عندي الوليد بن محمد البلقاوي، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية