الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7252 - ( خ مق 4) : أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقرئ، أخو الحسن بن عياش، مولى واصل بن حيان الأحدب الأسدي، وكانت جدته مولاة لسمرة بن جندب الفزاري صاحب النبي [ ص: 130 ] صلى الله عليه وسلم.

                                                                          قيل : اسمه محمد، وقيل : عبد الله، وقيل : سالم، وقيل : شعبة، وقيل : رؤبة، وقيل : مسلم، وقيل : خداش، وقيل : مطرف، وقيل : حماد، وقيل : حبيب.

                                                                          والصحيح أن اسمه كنيته .

                                                                          روى عن : الأجلح بن عبد الله الكندي (بخ) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (قد) ، وحبيب بن أبي ثابت ، والحسن بن عمرو الفقيمي (بخ) ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي (خ س) ، وحميد الطويل (خ ت) ، ودهثم بن قران (ق) ، وسفيان التمار (خ) ، وسليمان الأعمش (ت س ق) ، وسليمان التيمي ، وشعيب بن شعيب أخي عمرو بن شعيب ، وصالح بن أبي صالح المخزومي (مد ت) ، وصدقة بن سعيد (س) ، وعاصم ابن بهدلة (بخ ت) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ ت س ق) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (د س) ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد بن أصطفى ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ 4) ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، وأبيه عياش بن سالم الأسدي ، ومحمد بن أبي سهل القرشي (مد) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (بخ) ، ومحمد بن يزيد بن أبي زياد مولى المغيرة بن شعبة (د ت) ، ومطرف بن طريف (د ق) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د) ، والمغيرة بن مقسم الضبي (مق) ، ونصير بن أبي الأشعث (بخ) ، وهشام بن حسان (ت) ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي (س) ، ويزيد بن أبي زياد (بخ ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (4) ، وأبي إسحاق الشيباني (خ) ، وأبي حمزة الثمالي (ت) ، وأبي سعد البقال (ت) .

                                                                          روى عنه : ابنه إبراهيم بن أبي بكر بن عياش ، وإبراهيم [ ص: 131 ] ابن زياد العجلي ، وأحمد بن بديل اليامي (ت) ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (خ ت س) ، وأحمد بن عبد الله وراق أبي نعيم ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وأحمد بن ناصح المصيصي (س) ، وإسحاق بن حكيم (قد) ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع ، وإسماعيل بن أبان الوراق (خ) ، وأبو بكر إسماعيل بن حفص الأبلي (س ق) ، والأسود بن عامر شاذان (د ت س) ، وبشر بن الحارث الحافي (عس) ، وثابت بن محمد الشيباني ، والحسن بن حماد سجادة (ق) ، والحسن بن عرفة العبدي ، وحمزة بن سعيد المروزي (ل) ، وخالد بن يزيد الكاهلي (خ) ، وداود بن منصور النسائي (عس) ، وأبو السكين زكريا بن يحيى الطائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسفيان الثوري ، ومات قبله، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعاصم بن يوسف اليربوعي (س) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وعبد الله بن عامر بن زرارة (ق) ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، ومات قبله، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (خ ق) ، وعبد الحميد بن صالح (س) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلقمة بن عمرو الدارمي (ق) ، وعلي بن خشرم المروزي (مق) ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمار بن خالد الواسطي (ق) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري (عس) ، والعلاء بن عمرو الحنفي وفضالة بن الفضل التميمي (ت) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو ثابت محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، ومحمد [ ص: 132 ] ابن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بن طريف البجلي (ق) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني (س) ، ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي والد أبي بكر بن أبي الدنيا ، ومحمد بن عبيد بن محمد المحاربي النحاس (س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (ت س ق) ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي (ت ق) ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، ومعلى بن منصور الرازي ، ومنصور بن أبي مزاحم (د) ، ونعيم بن حماد المروزي ، وهارون بن عباد الأزدي (د) ، وهناد بن السري (د س) ، وواصل بن عبد الأعلى (ت) ، ويحيى بن آدم (خ) ، ويحيى بن أكثم القاضي ، ويحيى بن طلحة اليربوعي (ت) ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (عس) ، ويحيى بن يوسف الزمي (خ) ، وأبو خالد يزيد بن مهران الخباز (س) ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ومات قبله.

                                                                          قال الحسن بن عيسى النيسابوري : ذكر ابن المبارك أبا بكر بن عياش فأثنى عليه.

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صدوق، صاحب قرآن وخير.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة، وربما غلط.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فأبو [ ص: 133 ] الأحوص أحب إليك في أبي إسحاق أو أبو بكر بن عياش؟ قال : ما أقربهما! قلت : الحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش، كيف حديثه؟ قال : ثقة، قلت : هو أحب إليك أو أبو بكر؟ قال : هو ثقة وأبو بكر ثقة.

                                                                          قال عثمان بن سعيد : أبو بكر والحسن ابنا عياش ليسا بذاك في الحديث، وهما من أهل الصدق والأمانة، قال : وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر بن عياش في الحديث، قلت : كيف حاله في الأعمش؟ قال : هو ضعيف في الأعمش وغيره.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي بكر بن عياش وأبي الأحوص فقال : ما أقربهما! لا أبالي بأيهما بدأت.

                                                                          قال : وسئل أبي عن شريك وأبي بكر بن عياش أيهما أحفظ؟ فقال : هما في الحفظ سواء، غير أن أبا بكر أصح كتابا، قلت لأبي : أبو بكر بن عياش، وعبد الله بن بشر الرقي؟ قال : أبو بكر أحفظ منه وأوثق.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أبو بكر بن عياش هذا كوفي مشهور، وهو يروي عن أجلة الناس، وحديثه فيه كثرة.

                                                                          وقد روى عنه من الكبار جماعة، وحديثه مسنده ومقطوعه يكثر، وهو من مشهوري مشايخ الكوفة، ومن المختصين بالرواية عن جملة [ ص: 134 ] مشايخهم، وهو من قراء أهل الكوفة، وعن عاصم أخذ القراءة وعليه قرأ، وهو في رواياته عن كل من روى عنه لا بأس به، وذلك أني لم أجد له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة، إلا أن يروي عنه ضعيف.

                                                                          وقال نعيم بن حماد : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : سخاء الحديث كسخاء المال.

                                                                          وقال أبو السكين الطائي : سمعت أبا بكر بن عياش يقول لابنه، وأراه غرفة : يا بني إياك أن تعصي الله فيها؛ فإني قد ختمت فيها اثني عشر ألف ختمة.

                                                                          وقال محمد بن يزيد المرادي : لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت ابنته، فقال : يا بنية لا تبكي، أتخافين أن يعذبني الله وقد ختمت في هذه الزاوية أربعة وعشرين ألف ختمة!

                                                                          وقال أحمد بن شبويه المروزي، عن الفضل بن موسى : قلت لأبي بكر بن عياش : ما اسمك؟ قال : ولدت وقد قسمت الأسماء.

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : سألت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش عن اسم أبيه فقال : اسمه وكنيته واحد.

                                                                          وقال إبراهيم بن شماس السمرقندي : سمعت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش ، قال : لما نزل بأبي الموت قلت : يا أبة ما اسمك؟ [ ص: 135 ] قال : يا بني إن أباك لم يكن له اسم، وإن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين، وأنه لم يأت فاحشة قط، وأنه يختم القرآن من ثلاثين سنة كل يوم مرة.

                                                                          وقال ابن حبان : مولده سنة خمس أو ست وتسعين.

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي داود : قال أحمد بن حنبل : أحسب أن مولده سنة مائة، وكان يقول : أنا نصف الإسلام، وكان جليلا.

                                                                          وقال أبو عيسى الترمذي : مات سنة اثنتين وتسعين ومائة.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : بلغني أنه مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وله ست وتسعون سنة.

                                                                          وكذلك قال أبو موسى محمد بن المثنى.

                                                                          وقال محمد بن الحجاج الضبي : مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وهو ابن ست وتسعين سنة.

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا محمد بن إسماعيل، قال : مات أبو بكر بن عياش سنة أربع وتسعين ومائة.

                                                                          روى له مسلم في "مقدمة كتابه" والباقون.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية