الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7196 - ( 4) : أبو الأحوص، مولى بني ليث، ويقال : مولى غفار، إمام مسجد بني ليث .

                                                                          روى عن : أبي أيوب الأنصاري ، وأبي ذر الغفاري (4) .

                                                                          روى عنه : الزهري (4) ، ولم يرو عنه غيره.

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أبو الأحوص الذي يروي عنه الزهري ليس بشيء.

                                                                          وقال النسائي فيما قرأت بخطه : أبو الأحوص لم نقف على اسمه ولا نعرفه، ولا نعلم أن أحدا روى عنه غير ابن شهاب الزهري، والله أعلم.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له الأربعة.

                                                                          وقد وقع لنا حديثه بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو [ ص: 18 ] بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي الأحوص، عن أبي ذر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى ".

                                                                          أخرجوه من حديث سفيان بن عيينة، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وقال الحميدي، عن سفيان بن عيينة في هذا الحديث : فقال له سعد بن إبراهيم، يعني للزهري، من أبو الأحوص؟! كالمغضب حين حدث عن رجل مجهول، فقال الزهري : أما تعرف الشيخ مولى بني غفار الذي كان يصلي في الروضة، الذي الذي، وجعل يصفه، وسعد لا يعرفه.

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وعبد الرحيم بن عبد الملك : المقدسيون، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه الخراز، قال : أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال : سمعت أبا الأحوص مولى لبني ليث في مجلس ابن المسيب، وابن المسيب [ ص: 19 ] جالس أنه سمع أبا ذر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف انصرف بوجهه عنه ".

                                                                          رواه أبو داود، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، فوقع لنا عاليا.

                                                                          ورواه النسائي، عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          وقد وقع لنا حديثه عن أبي أيوب بعلو أيضا.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، قال : حدثنا يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن أبي الأحوص، عن أبي أيوب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ".

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية