الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7251 - ( خ م ت س ق) : أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن [ ص: 127 ] عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، وإسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعم أبيه سالم بن عبد الله بن عمر ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة وهو من أقرانه، وأبي الحباب سعيد بن يسار (خ م ت س ق) ، وعباد بن تميم الأنصاري ، وجده عبد الله بن عمر مرسلا ، وعبد الرحمن بن ثابت الأنصاري ، وعلي بن رفاعة القرظي ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، والحارث بن عبد الله ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، وعاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وأخوه عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وابن أخيهما القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، ومالك بن أنس (خ م ت س ق) .

                                                                          قال أبو حاتم : لا بأس به، لا يسمى.

                                                                          وقال أبو القاسم اللالكائي : ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له الجماعة سوى أبي داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          [ ص: 128 ] أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي، وأبو الحسن الجمال، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، قال : حدثنا محمد بن غالب بن حرب، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، قال : كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة.

                                                                          قال سعيد : فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت، ثم لحقته، فقال عبد الله : أين كنت؟ فقلت : خشيت الصبح، فنزلت فأوترت، فقال : أليس لك في رسول الله أسوة حسنة؟ فقلت : بلى، والله، قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير
                                                                          .

                                                                          لفظ الطرسوسي، والآخر نحوه.

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالو : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال : حدثني مالك، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن يسار أنه قال : كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة، قال سعيد : فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت، قال عبد الله بن عمر : أليس لك في رسول الله أسوة حسنة؟ قلت : بلى، قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو المجد [ ص: 129 ] زاهر بن أبي طاهر الثقفي، وأبو أحمد محمد بن أبي نصر بن الصباغ، قالا : أخبرتنا فاطمة بنت محمد بن أبي سعد بن البغدادي، قالت : أخبرنا سعيد بن أبي سعيد العيار، قال : أخبرنا أبو الحسين الخفاف، قال : أخبرنا أبو العباس السراج، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن، عن سعيد بن يسار، قال : كنت مع ابن عمر في سفر فتخلفت عنه، فقال لي : أين كنت؟ فقلت : أوترت، فقال : أليس لك في رسول الله أسوة حسنة؟! رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر على بعيره .

                                                                          رواه البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          ورواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه الترمذي، والنسائي عن قتيبة، فوافقناهما فيه بعلو.

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح.

                                                                          ورواه ابن ماجه، عن أحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية