الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7457 - ( بخ د سي ق) : أبو ظبية، ويقال : أبو طيبة السلفي، ثم الكلاعي الشامي الحمصي .

                                                                          روى عن : أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (فق) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي بحرية عبد الله بن قيس التراغمي (د) ، وعمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية، وعمرو بن العاص (د) ، وعمرو بن عبسة (سي) ، ومعاذ بن جبل [ ص: 448 ] (د سي ق) ، والمقداد بن الأسود (بخ) .

                                                                          روى عنه : بسر بن عطية ، وثابت البناني (د سي) ، وشريح بن عبيد الحضرمي (د) ، وشهر بن حوشب (د سي ق) ، وغيلان بن معشر ، ومحمد بن سعد الأنصاري (بخ فق) .

                                                                          ذكره أبو زرعة الدمشقي في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين، وقال : يحدث عن معاذ.

                                                                          وقال صاحب "تاريخ الحمصيين" : وأبو طيبة السلفي يحدث عن معاذ، وحضر خطبة عمر بالجابية.

                                                                          وقال ابن خراش : أرجو أن يكون سمع من معاذ.

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل : حدثنا أبو المغيرة، قال : حدثنا صفوان، قال : حدثني غيلان، عن أبي طيبة السلفي.

                                                                          قال أبو عبد الله : إنما هو أبو ظبية ولكن هكذا قال صاحبنا، قال : خطبنا عمر.

                                                                          وقال أبو عبد الله بن منده : يقال فيه أبو طيبة بالطاء المهملة وبالمعجمة.

                                                                          وذكره مسلم بن الحجاج، والحسين بن محمد القباني، وأبو بشر الدولابي، والحاكم أبو أحمد، وغير واحد في "الكنى" في باب الظاء المعجمة، وكذلك قيده أبو الحسن الدارقطني، [ ص: 449 ] وأبو أحمد العسكري، وأبو نصر بن ماكولا، وغير واحد.

                                                                          قال العسكري : لا يعرف اسمه، ويقال : إن اسمه كنيته.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن أبي ظبية هل يسمى؟ قال : لا أعرف أحدا يسميه.

                                                                          وقال عباس الدوري : سئل يحيى بن معين عن أبي ظبية الذي روى عنه محمد بن سعد الأنصاري، فقال : ثقة، وقد روى بسر بن عطية، عن أبي ظبية، عن عمرو بن عبسة، لا أدري هو هذا أم غيره.

                                                                          قال أبو القاسم : هو هو بلا شك.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى : أبو ظبية الذي يروي عنه محمد بن سعد الأنصاري؟ فقال : ثقة.

                                                                          وقال الدارقطني : ليس به بأس.

                                                                          وقال جرير، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب : دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد، فجلست إليه، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام إلا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث في [ ص: 450 ] فضل الوضوء.

                                                                          وقال أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش في هذا الحديث : وكانوا لا يعدلون به رجلا إلا رجلا صاحب محمدا صلى الله عليه وسلم.

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" وأبو داود، والنسائي في "اليوم والليلة" وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية