الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7241 - ( د ت ق) : أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، ابن عم الوليد بن سفيان بن أبي مريم، وقد ينسب إلى جده، قيل : اسمه بكير، وقيل : عبد السلام .

                                                                          روى عن : بلال بن أبي الدرداء ، وثابت مولى عمه سفيان ابن أبي مريم ، وحبيب بن عبيد الرحبي ، وحكيم بن عمير العنسي (فق) ، وخالد بن محمد الثقفي (د) ، وخالد بن معدان ، وراشد بن سعد المقرائي (ت ق) ، وسعيد بن سويد الكلبي ، وضمرة بن حبيب (ت ق) ، وأبيه عبد الله بن أبي مريم الغساني ، وعطية بن قيس ، وعمير بن هانئ ، والعلاء بن سفيان الحضرمي، وقيل : الغساني ، ومكحول الشامي ، وابن عمه الوليد بن سفيان بن أبي مريم (د ت ق) ، ويحيى بن يحيى الغساني ، ويزيد بن عبيدة السكوني .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عياش (ت ق) ، وبقية بن الوليد [ ص: 109 ] (د ق) ، وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد الرحمن بن العلاء الغساني ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (فق) ، وعيسى بن يونس (د ت) ، والوليد بن مسلم (ت ق) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه : سمعت إسحاق بن راهويه يذكر عن عيسى بن يونس ، قال : لو أردت أبا بكر بن أبي مريم أن يجمع لي فلانا وفلانا لفعل، يعني يقول : عن راشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وحبيب بن عبيد.

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل : سمعت أحمد بن حنبل ، وسئل عن أبي بكر بن أبي مريم، فقال : ضعيف، كان عيسى لا يرضاه.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود : سمعت أحمد يقول : ليس بشيء.

                                                                          قال أبو داود : سرق له حلي، فأنكر عقله.

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت يحيى بن معين عن أبي بكر بن أبي مريم، فضعفه.

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : ضعيف، منكر الحديث.

                                                                          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث، طرقه لصوص فأخذوا متاعه، فاختلط.

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ليس بالقوي.

                                                                          [ ص: 110 ] وقال النسائي ، والدارقطني : ضعيف.

                                                                          وقال أبو حاتم ابن حبان : كان من خيار أهل الشام، ولكن كان رديء الحفظ، يحدث بالشيء فيهم، ويكثر ذلك، حتى استحق الترك.

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت؟ قال : صفوان، وبحير، وحريز وأرطاة، قلت : فابن أبي مريم؟ قال : دونهم.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : حمصي، من كبار شيوخ حمص، وفي حديثه بعض ما فيه.

                                                                          وقال حيوة بن شريح، عن بقية بن الوليد : خرجنا إلى أبي بكر بن أبي مريم نسمع منه في ضيعته التي يقال لها نقار، وكانت كثيرة الزيتون، فخرج علينا نبطي من أهلها، فقال : من تريدون؟ قلنا : نريد أبا بكر بن أبي مريم، فقال : الشيخ؟ فقلنا : نعم، فقال : ما في هذه القرية من شجرة من زيتون إلا وقد قام إليها ليلته جمعاء.

                                                                          وقال الحسن بن علي بن مسلم السكوني : كان لأبي بكر بن أبي مريم في خديه سدتين من الدموع.

                                                                          قال عبد الباقي بن قانع، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، وأبو سليمان بن زبر : مات سنة ست وخمسين ومائة.

                                                                          [ ص: 111 ] روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية