الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7403 - ع : أبو سفيان، مولى عبد الله بن أبي أحمد بن جحش القرشي الأسدي .

                                                                          وقال محمد بن سعد : هو مولى لبني عبد الأشهل، وكان له انقطاع إلى ابن أبي أحمد، فنسب إلى ولائه.

                                                                          قال الدارقطني : اسمه وهب. وقال غيره : اسمه قزمان .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، وإبراهيم بن نعيم بن النحام ، وأفلح مولى أبي أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن حنظلة بن الراهب ، وعبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ، ومروان بن الحكم ، وأبي سعيد الخدري (خ م ق) ، وأبي هريرة (ع) ، والأحمري رجل له صحبة.

                                                                          روى عنه : خالد بن رباح الهذلي ، وداود بن الحصين (ع) ، وابنه عبد الله بن أبي سفيان .

                                                                          وروى حبيب بن أبي ثابت (د) عن وهب مولى أبي أحمد، [ ص: 365 ] عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر، فقال : "لية لا ليتين" .

                                                                          فيحتمل أنه أبو سفيان هذا، والله أعلم.

                                                                          قال إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين : كان أبو سفيان يؤم بني عبد الأشهل وفيهم ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم : محمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة بن وقش، كان يؤمهم ويصلي بهم وهو مكاتب.

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة، قليل الحديث.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال : حدثنا محمد بن غالب، قال : حدثنا القعنبي، عن مالك، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص في بيع العرايا في خمسة أوسق أو فيما دون خمسة أوسق، شك داود قال : خمسة أو دون خمسة .

                                                                          رواه مسلم، وأبو داود، عن القعنبي، فوافقناهما فيه بعلو.

                                                                          [ ص: 366 ] وأخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي من حديث مالك، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال الترمذي : حسن صحيح.

                                                                          وليس له عند أبي داود ولا عند الترمذي غيره، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية