أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب [ ص: 17 ] ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن قسيط، أن توبة أبي لبابة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك؟ أضحك الله سنك.
فقال: "تيب على أبي لبابة" .
فقلت: ألا أبشره يا رسول الله بذاك؟ فقال: "بلى إن شئت" .
فقمت على باب حجرتي فقلت - وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب - : يا أبا لبابة، أبشر، فقد تاب الله عليك.
فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده.
فلما مر عليه خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه.


