الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان قال: أخبرنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، قال: حدثنا أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أنه قد قدم رهط من عكل، فأسلموا واجتووا الأرض، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحقوا بالإبل واشربوا من أبوالها وألبانها" قال: فذهبوا، فكانوا فيها ما شاء الله، فقتلوا الراعي وساقوا الإبل قال: فجاء الصريخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل في طلبهم فلم ترتفع الشمس حتى أتي بهم، فأمر بمسامير، فأحميت لهم فكواهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وألقاهم في الحرة يستسقون فلا يسقون حتى [ ص: 88 ] ماتوا ولم يحسمهم أخرجه البخاري في الصحيح من حديث حماد وغيره، عن أيوب السختياني حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال: أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عرينة، فذكر الحديث بطوله زاد: فبعث في طلبهم ودعا عليهم، فقال: "اللهم عم عليهم الطريق واجعل عليهم أضيق من مسك جمل" قال: فعمى الله عليهم السبيل، فأدركوا، فأتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية