الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني العدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: حدثنا ابن بكير، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم أنه قال: عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بطريق مكة، ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة فرقد بلال ورقدوا، حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القوم وقد فرغوا فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي، فقال: "إن هذا واد به شيطان" فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي، ثم أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا، وأن يتوضؤوا ، وأمر بلالا أن ينادي بالصلاة، ويقيم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ثم انصرف وقد رأى من فزعهم فقال: "أيها الناس، إن الله قبض أرواحنا ولو شاء ردها إلينا في حين غير هذا فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها ثم فزع [ ص: 274 ] إليها فليصلها كما كان يصليها في وقتها" ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر الصديق فقال: "إن الشيطان أتى بلالا وهو قائم يصلي فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام" ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأخبر بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق، فقال أبو بكر: أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                        في هذا الحديث المرسل عن زيد بن أسلم أن ذلك كان في طريق مكة.

                                        وقد روينا عن عبد الله بن مسعود في نومهم عن الصلاة حين رجعوا من الحديبية.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية