الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا مجمع، يعني ابن يعقوب الأنصاري، قال: أخبرني أبي، عن عمه عبد الرحمن بن يزيد، عن مجمع بن جارية، قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرفنا عنها، إذا الناس يوجفون الأباعر، قال: فقال بعض الناس لبعض: ما للناس مالوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فخرجنا نوجف مع الناس، حتى وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عن كراع الغميم، فلما اجتمع إليه بعض ما يريد من الناس، قرأ عليهم إنا فتحنا لك فتحا مبينا [ ص: 157 ] قال: فقام رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوفتح هو؟ قال: "إي والذي نفسي بيده، إنه لفتح" .

                                        قال: ثم قسمت خيبر على أهل الحديبية على ثمانية عشر سهما، وكان الجيش ألفا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس، فكان للفارس سهمان.


                                        كذا رواه مجمع بن يعقوب في قسمة خيبر، وخالفه غيره في ذلك والله أعلم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية