الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن [ ص: 113 ] إسحاق، قال: حدثنا بعض أهل العلم عن رجال من أسلم: أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                        وقد زعم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول: أنا الذي نزلت بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وأنشدت أسلم أبيات شعر قالها ناجية، فزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس، فقالت:


                                        يا أيها المائح دلوي دونكا


                                        إني رأيت الناس يحمدونكا


                                        يثنون خيرا ويمجدونكا

                                        فقال ناجية وهو في القليب يميح على الناس:


                                        قد علمت جارية يمانيه     أني أنا المائح واسمي ناجيه
                                        وطعنة ذات رشاش واهيه     طعنتها تحت صدور العاديه

                                        وذكر موسى بن عقبة أن الذي نزل في البئر خلاد بن عباد الغفاري، ودلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته، فماح في البئر، فكثر الماء، حتى روي الناس، قال : [ ص: 114 ] ويقال: بل المائح في البئر ناجية بن جندب الأسلمي أخبرناه أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الناس: ليس لنا ماء، فأخرج سهما من كنانته، فأمر به، فوضع في قعر قليب ليس فيه ماء، فروي الناس حتى ضربوا بعطن.

                                        قال: ويقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رجل ينزل في البئر؟" فنزل خلاد بن عباد الغفاري
                                        فذكره نحوه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية