الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا أبو طاهر المحمد آبادي، قال [ ص: 222 ] : حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا عكرمة بن خالد، عن ابن أبي عمار، أخبره عن شداد بن الهاد، أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم فآمن واتبعه، فقال: أهاجر معك، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم، وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا؟ قال: قسم قسمه لك، فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا محمد؟ قال: "قسم قسمته لك" قال: ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت فأدخل الجنة، فقال: "إن تصدق الله يصدقك" ثم نهضوا إلى قتال العدو فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هو هو؟" قالوا: نعم، قال: "صدق الله فصدقه" فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدمه وصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك قتل شهيدا أنا عليه شهيد" .

                                        قال عطاء: وزعموا أنه لم يصل على أهل أحد.


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية