الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا المرار بن حمويه الهمذاني، قال: حدثنا محمد بن يحيى الكناني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال: لما فدعت بخيبر قام عمر خطيبا في الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على أموالها، وقال: "نقركم ما أقركم الله" وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه، وليس لنا هناك عدو غيرهم، وهم تهمتنا، وقد رأيت إجلاءهم، فلما أجمع على ذلك أتاه أحد بني الحقيق، فقال: يا أمير المؤمنين، تخرجنا وقد أمرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا؟ فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة" فأجلاهم وأعطاهم ما لهم من التمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب [ ص: 235 ] وحبال وغير ذلك.

                                        رواه البخاري في الصحيح عن أبي أحمد وهو مرار بن حمويه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية