الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عمرو البسطامي، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا أبو يعلى، والبغوي، قالا: حدثنا زهير أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سليم بن أخضر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنفال يوم خيبر للفرس سهمين ولصاحبه سهما.

                                        أخرجه البخاري في الصحيح من حديث زائدة عن عبيد الله يذكر خيبر فيه [ ص: 239 ] .

                                        وهذا هو الصحيح وهو المعروف بين أهل المغازي وقد أخبرنا أبو الحسين بن محمد الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد الأنصاري، قال: سمعت أبي يعقوب بن مجمع يذكر عن عمه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري، عن عمه مجمع بن جارية الأنصاري، قال: وكان أحد القراء الذين قرؤوا القرآن، قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعير، فقال بعض الناس لبعض: ما للناس؟ قالوا: أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

                                        فخرجنا مع الناس نوجف فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم واقفا على راحلته عند كراع الغميم، فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم: إنا فتحنا لك فقال رجل: يا رسول الله، أفتح هو؟ قال: "نعم، والذي نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهما، وكان الجيش ألفا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهما
                                        [ ص: 240 ] .

                                        كذا رواه مجمع بن يعقوب.

                                        وقد ذكرنا أن الأكثر من حفاظ الرواة قالوا: كانوا ألفا وأربعمائة، وروينا عن جماعة: أنه كان فيهم مائتا فرس.

                                        والله أعلم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية