الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 110 ] باب ما ظهر في البئر التي دعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الحديبية من دلالات النبوة

                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل.

                                        (ح) وأخبرنا أبو عمرو الأديب، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا الحسن هو ابن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة، والحديبية بئر فنزحناها، فلم نترك فيها قطرة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاها فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء منها، فتوضأ، ثم مضمض ودعا، ثم صبه فيها، فتركها غير بعيد , ثم إنها أصدرتنا نحن وركائبنا [ ص: 111 ] .

                                        لفظ حديث عبيد الله، وفي رواية ابن رجاء مثله إلى قوله بيعة الرضوان قال: نزلنا يوم الحديبية وهي بئر فوجدنا الناس قد نزحوها، فلم يدعوا فيها قطرة، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فدعا بدلو، فنزع منها، ثم أخذ منه بفيه فمجه فيها، ودعا الله، فكثر ماؤها حتى صدرنا وركائبنا ونحن أربع عشرة مائة.

                                        رواه البخاري في الصحيح عن عبيد الله بن موسى وأخرجه أيضا من حديث زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية