الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 272 ] باب ما جاء في نومهم عن الصلاة حتى انصرفوا من خيبر، وما ظهر في ذلك الطريق من آثار النبوة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حرملة، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وأخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر فسار ليلة حتى إذا أدركنا الكرى عرس وقال لبلال: "اكلأ لنا الليل" قال فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته مواجه الفجر فلم يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظا، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا [ ص: 273 ] بلال" قال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: فاقتادوا رواحلهم شيئا، ثم توضأ النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بلالا فأقام لهم الصلاة، وصلى لهم الصبح فلما قضى الصلاة، قال: " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تعالى قال: وأقم الصلاة لذكري .

                                        قال يونس: وكان ابن شهاب يقرأها كذلك.

                                        قال أحمد: قال عنبسة يعني عن يونس في هذا الحديث: لذكري.

                                        لفظ حديث أحمد بن صالح.

                                        رواه مسلم في الصحيح عن حرملة بن يحيى، كذا في رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن ذلك كان عند منصرفهم من خيبر.

                                        وكذلك رواه مالك في الموطأ عن الزهري عن ابن المسيب مرسلا.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية