الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: أخبرنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فغشيه الناس فغشيته فيمن غشيه من الناس فقال: حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال: "عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة" ، فوثب جعفر فقال: يا رسول الله، ما كنت أرهب أن تستعمل زيدا علي، قال: "امض، فإنك لا تدري أي ذلك خير" ، فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فأمر فنودي: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبركم عن جيشكم هذا، أنهم انطلقوا فلقوا العدو، فقتل زيد شهيدا - فاستغفر له - ثم أخذ اللواء جعفر فشد على القوم حتى قتل شهيدا - شهد له بالشهادة واستغفر له - ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا - فاستغفر له - ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء وهو أمر نفسه" .

                                        ثم قال رسول [ ص: 368 ] الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنه سيف من سيوفك فأنت تنصره" فمن يومئذ سمي خالد سيف الله.


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية