الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة قال: فحدثني عبد الله بن الفضل أنه سمع أنس بن مالك يقول: حزنت على من أصيب بالحرة من قومي، فكتب إلي زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني يذكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار" وشك ابن الفضل - يعني عبد الله بن الفضل - في أبناء أبناء الأنصار قال ابن الفضل: فسأل أنسا بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم فقال: هو الذي يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا الذي أوفى الله له بأذنه" قال: وذاك حين سمع رجلا من المنافقين يقول - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب - : لئن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير، فقال زيد بن أرقم، فهو والله صادق ولأنت شر من الحمار، ثم رفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجحده القائل فأنزل الله عز وجل هذه الآية تصديقا لزيد يعني قوله: يحلفون بالله ما قالوا الآية أخرجه البخاري في الصحيح، عن إسماعيل بن أبي أويس إلى قوله هذا [ ص: 58 ] الذي أوفي له بأذنه، ولعل ما بعده من قول موسى بن عقبة، وقد رواه محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة بإسناده، ثم قال: قال ابن شهاب: فذكر ما بعده عن موسى، عن ابن شهاب.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية