الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 31 ] باب إسلام ثعلبة وأسيد ابني سعية، وأسد بن عبيد وما في ذلك من آثار النبوة

                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني بها، قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عاصم بن عمر، عن شيخ من بني قريظة قال: قدم علينا من الشام رجل يهودي يقال له ابن الهيبان، والله ما رأينا رجلا قط خيرا منه، فأقام بين أظهرنا، فكنا نقول له إذا احتبس المطر: استسق لنا.

                                        فيقول: لا والله، حتى تخرجوا أمام مخرجكم صدقة.

                                        فيقولون: ماذا؟ فيقول: صاع من تمر، أو مد من شعير.

                                        فنفعل، فيخرج بنا إلى ظاهر حينا، فوالله ما يبرح مجلسه، حتى تمر بنا الشعاب تسيل، قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين.

                                        فلما حضرته الوفاة، قال: يا معشر يهود، أما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع.

                                        قلنا: أنت أعلم.

                                        قال: أخرجني نبي أتوقعه يبعث الآن، فهذه البلدة مهاجره، وإنه يبعث بسفك الدماء، وسبي الذرية؛ فلا يمنعنكم ذلك منه ولا تسبقن إليه.

                                        ثم مات
                                        .

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية