أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،  قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق،  قال: أخبرنا بشر بن موسى،  قال: حدثنا الحميدي،  قال: حدثنا سفيان،  قال: حدثنا عمرو بن دينار،  قال: سمعت  جابر بن عبد الله  يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا [ ص: 54 ] للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين. 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنها منتنة" فقال عبد الله بن أبي ابن سلول،  أوقد فعلوها؟ والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل , قال جابر:  وكانت الأنصار بالمدينة  أكثر من المهاجرين حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم , ثم كثر المهاجرون بعد ذلك. 
قال: فقال عمر:  دعني أضرب عنق هذا المنافق. 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه؛ لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه"   . 
رواه البخاري  في الصحيح، عن الحميدي،  ورواه مسلم  عن  أبي بكر بن أبي شيبة  وغيره، عن سفيان.  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					