أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي، قال: أخبرنا أبو بكر [ ص: 179 ] [ ص: 180 ] الإسماعيلي، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: سمعت سلمة يقول: خرجت قبل أن يؤذن بالأولى وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد، فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، فقال: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان، فصرخت ثلاث صرخات: يا صباحاه، قال: فأسمعت ما بين لابتي المدينة، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم، وقد أخذوا يستقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي، وكنت راميا وأقول:
أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
وأرتجز حتى استنقذت اللقاح منهم، واستلبت منهم ثلاثين بردة [ ص: 181 ] قال: وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس، فقلت: يا نبي الله، قد حميت القوم الماء وهم عطاش، فابعث إليهم الساعة، فقال: "يا ابن الأكوع ملكت فأسجح" .قال: ثم رجعنا فيردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته، حتى دخلنا المدينة.
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة.


