الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    10 - باب الخطيب يكلم الرجل في خطبته وما يقرأ في الخطبة

                                                                                                                                                                    [ 1539 / 1 ] عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - "أنه صعد المنبر يوم الجمعة فخطب فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: غلبتنا عليك هذه الحمراء. فقال: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة؟ يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه، وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله، لئن طردتهم إني إذا لمن الظالمين، أما والله لقد سمعته وهو يقول: ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا".

                                                                                                                                                                    رواه ابن أبي شيبة.

                                                                                                                                                                    [ 1539 / 2 ] والحارث ورجاله ثقات، ولفظه: "كان علي يخطب وقد أحدقت به الموالي، فأقبل الأشعث بن قيس يتخطى رقاب الناس حتى دنا منه، فقال: يا أمير المؤمنين، غلبتنا عليك هذه الحمراء على وجهك. قال: فغضب حتى احمر وجهه. فقال عباد: وكان خلفه صعصعة بن صوحان فضرب بيده كتفي - أو منكبي شك أبو معاوية - فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ليذكرن اليوم من أمر العرب شيئا كان يكتمه. قال: فقال علي: من يعذرني من هذه الضياطرة؟ يتمرغ أحدهم على حشاياه، ويهجر قوم لذكر الله، فيأمروني أطردهم فأكون من الظالمين، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليضربنكم على الدين كما ضربتموهم عليه بدءا".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية