الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    6 - باب صلاة المقيم والمسافر

                                                                                                                                                                    [ 1575 / 1 ] عن أبي نضرة قال: "سأل شاب عمران بن حصين - رضي الله عنه - عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فقال: إن هذا الفتى سألني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فاحفظوهن عني، ما سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا قط إلا صلى ركعتين حتى يرجع، وشهدت معه حنينا والطائف فكان يصلي ركعتين ثم حججت معه واعتمرت فصلى ركعتين، ثم قال: يا أهل مكة ، أتموا فإنا قوم سفر. ثم حججت مع أبي بكر واعتمرت فصلى ركعتين ثم قال: يا أهل مكة ، [ ص: 319 ] أتموا فإنا قوم سفر، ثم حججت مع عمر واعتمرت فصلى ركعتين، ثم قال: يا أهل مكة ، أتموا الصلاة فإنا قوم سفر. ثم حججت مع عثمان واعتمرت فصلى ركعتين ركعتين، ثم إن عثمان أتم".

                                                                                                                                                                    رواه الطيالسي.

                                                                                                                                                                    [ 1575 / 2 ] وأحمد بن منيع ولفظه قال: "مر عمران بن حصين بمجلس، فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو والحج والعمرة، فجاء فوقف علينا فقال: إن هذا سألني عن شيء فأردت أن تسمعوه. ثم قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وشهدت معه عام الفتح فأقام بمكة ثماني عشرة لا يصلي إلا ركعتين. ثم يقول لأهل البلد: صلوا أربعا فإنا قوم سفر. وحججت مع أبي بكر وغزوت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحججت مع عمر حجات فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحججت مع عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلي إلا ركعتين، ثم صلاهما بمنى أربعا".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود والترمذي باختصار، كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر وغيره، وسيأتي في كتاب الحج.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية