الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    43 - باب في البكاء على الميت فيه حديث أبي هريرة ، وسيأتي في الجهاد في باب الحراسة.

                                                                                                                                                                    [ 1966 ] وعن جابر - رضي الله عنه - قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فخرج به إلى النخل فأتي بإبراهيم وهو يجود بنفسه، فوضعه في حجره فقال: يا بني، إني لا أملك لك من الله شيئا. وذرفت عيناه. فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله، تبكي أو لم تنه عن البكاء؟! قال: إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان، إنما هذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق ووعد صدق وسبيل مأتية وأن أخرانا سيلحق أولانا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا، وإنا بك لمحزونون، تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له، وعبد بن حميد، ورواه الترمذي مختصرا، كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن جابر (...) . [ ص: 496 ]

                                                                                                                                                                    ورواه من هذا الوجه أحمد بن منيع وأبو يعلى عن جابر عن عبد الرحمن بن عوف، وسيأتي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية