الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1098 / 1 ] وقال مسدد : ثنا عيسى بن يونس ، ثنا الأوزاعي ، عن عمير بن [ ص: 92 ] هانئ قال: "شهدت ابن عمر بمكة والحجاج يحاصر ابن الزبير ، وكان ابن عمر بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء، وربما حضر الصلاة مع هؤلاء " .

                                                                                                                                                                    [ 1098 / 2 ] قلت: رواه البيهقي في سننه الكبرى مطولا من طريق الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عمير بن هانئ قال: "بعثني عبد الملك بن مروان بكتب إلى الحجاج، فأتيته وقد نصب على البيت أربعين منجنيقا، فرأيت ابن عمر إذا حضرت الصلاة مع الحجاج صلى معه، وإذا حضر ابن الزبير صلى معه، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، أتصلي مع هؤلاء وهذه أعمالهم؟ فقال: يا أخا أهل الشام ، ما أنا لهم بحامد، ولا نطيع مخلوقا في معصية الخالق . قال: قلت: فما تقول في أهل الشام ؟ قال: ما أنا لهم بحامد . قلت: فما قولك في أهل مكة ؟ قال: ما أنا لهم بعاذر، يقتتلون على الدنيا، يتهافتون في النار كتهافت الذباب في المرق . قلت: فما قولك في هذه البيعة التي أخذ علينا عبد الملك بن مروان؟ قال ابن عمر : كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يلقنا: فيما استطعتم " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية