الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1257 / 1 ] قال: وثنا عبد الوارث، ثنا حنظلة السدوسي قال: "قلت لعكرمة: إني ربما قرأت في المغرب: ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) وإن ناسا يعيبون ذلك علي . فقال: سبحان الله، اقرأ بهما فإنهما من القرآن . ثم قال: حدثني ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى ركعتين فلم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب، لم يزد على ذلك غيره " .

                                                                                                                                                                    [ 1257 / 2 ] رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا العباس بن الفضل، ثنا عبد الوارث . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    [ 1257 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل ثنا عفان، ثنا عبد الوارث . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    [ 1257 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا القاسم بن مالك المزني، عن حنظلة بن عبد الله السدوسي، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين قرأ فيهما بأم القرآن، لم يزد عليها شيئا " . [ ص: 165 ]

                                                                                                                                                                    قلت: رواه البيهقي في سننه: من طريق عفان، ثنا عبد الوارث، أبنا حنظلة، عن عكرمة، حدثني عبد الله بن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب " .

                                                                                                                                                                    وكذلك رواه عبد الملك بن الخطاب، عن حنظلة السدوسي إلا أنه قال: "صلى صلاة لم يقرأ فيها إلا بفاتحة الكتاب " .

                                                                                                                                                                    وروي عن ابن عباس من قوله في جواز الاقتصار على قراءة فاتحة الكتاب .

                                                                                                                                                                    وأصله في الصحيحين وغيرهما من حديث عبادة بن الصامت: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .

                                                                                                                                                                    قال الترمذي: والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين، وغيرهم قالوا: لا تجزئ صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب، وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية