الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1622 / 1 ] وعن سالم بن أبي الجعد قال: قال كعب بن مرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وجاءه رجل فقال: "استنصر الله لمضر. فقال: ألمضر؟! إنك لجريء. فقال: يا رسول الله، استنصرت الله فنصرك، ودعوت الله فأجابك. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقنا غيثا (مربعا) طبقا عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار فأجيبوا فما لبثوا أن أتوه فشكوا إليه كثرة المطر، وقالوا: تهدمت البيوت. فرفع يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا. فجعل السحاب ينقطع يمينا وشمالا".

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن منيع، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.

                                                                                                                                                                    [ 1622 / 2 ] وعبد بن حميد متصلا من طريق سالم بن أبي الجعد ، ثنا شرحبيل بن السمط قال: قال مرة بن كعب - أو كعب بن مرة - : "دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر، فقلت: يا رسول الله، قد أعطاك الله واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم، فأعرض عني (فقلت: يا رسول الله، قد أعطاك الله واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا) فادع الله لهم أن يسقيهم. فقال: اللهم اسقنا غيثا مربعا مريئا غدقا، طبقا غير رائث، نافعا غير ضار. فما كانت إلا جمعة أو نحوها حتى مطرنا".

                                                                                                                                                                    [ 1622 / 3 ] قال: وقال لمرة بن كعب - أو كعب بن مرة - : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أبوك واحذر. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل مسلم أعتق رقبة مسلمة إلا كانت فكاكه من النار، يجزئ مكان كل عظم من عظامه عظما من عظامه، وأيما رجل مسلم أعتق امرأتين مسلمتين إلا كانتا فكاكه من النار، يجزئ مكان كل عظم من [ ص: 342 ] عظامهما عظما من عظامه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار، يجزئ كل عظم منها عظما منها".

                                                                                                                                                                    [ 1622 / 4 ] رواه الحاكم وعنه البيهقي من طريق عبد بن حميد.

                                                                                                                                                                    ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بنقص ألفاظ، وتقدم بعضه في كتاب الطهارة، وسيأتي بعضه في كتاب العتق.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية