الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1738 / 1 ] وعن غضيف بن الحارث قال: "سألت عائشة - رضي الله عنها - أكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يوتر من أول الليل أو من آخره؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، كان يوتر من أول الليل، ويوتر من آخره. قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من أول الليل أو من آخره؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، كان يغتسل من أول الليل، ويغتسل من آخره. قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بقراءته أم يخافت؟ قالت: كل ذلك كان يفعل. قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".

                                                                                                                                                                    [ 1738 / 2 ] قال: وأتيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقلت له: إنا نخرج في الأبنية كل عام ولي بناء فيه صغر فإن صليت فيه كانت المرأة بحذائي، وإن [ ص: 390 ] خرجت قررت. قال: اقطع بينكما بثوب ثم صل كيف شئت. قال: وكتب إليه عامله بالشام : إن لنا جيرانا من السامرة، فهم يقرؤون بعض التوراة - أو قال: بعض الإنجيل - ولا يؤمنون بالبعث، فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم؟ فكتب إليه: إن كانوا يسبتون ويقرؤون بعض التوراة أو بعض الإنجيل فذبائحهم كذبائح أهل الكتاب".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد ، ورجاله ثقات، ورواه أصحاب الكتب الستة باختصار.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية