الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    17 - باب النهي عن إتيان المسجد لمن أكل ثوما أو بصلا ونحو ذلك مما له رائحة كريهة

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 1 ] قال مسدد : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد ريح ثوم فقال: ما هذا؟ وكره ذاك، فقال المغيرة ابن شعبة: مني يا رسول الله، أقسمت عليك لما أدخلت يدك . فأدخل يده فإذا على صدره جذام، فقال: أبدي لك عذرا " .

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة، عن المغيرة بن شعبة قال: "أكلت ثوما ثم أتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني بركعة فدخلت معهم في الصلاة، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحه، فلما سلم قال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا حتى يذهب ريحها . فأتممت صلاتي فلما سلمت قلت: يا رسول الله، أقسمت عليك إلا أعطيتني يدك، فناولني يده فأدخلتها في كمي حتى انتهت إلى صدري، فوجده معصوبا فقال: أرى لك عذرا، أرى لك عذرا " . [ ص: 53 ]

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع: ثنا يزيد بن هارون ، أبنا أبو هلال الراسبي وغيره، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة، عن المغيرة بن شعبة قال: "أكلت الثوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت المسجد وقد سبقت بركعة فدخلت معهم . . " فذكره .

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أبو داود في سننه باختصار عن شيبان بن فروخ ، عن أبي هلال الراسبي به .

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 5 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا يزيد بن هارون ، أبنا أبو هلال الراسبي وسليمان بن المغيرة وغيره، عن حميد . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    [ 1021 / 6 ] ورواه البيهقي في سننه الكبرى، عن الحاكم به .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية