الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    6 - باب استبيان الخطأ في القبلة بعد الاجتهاد

                                                                                                                                                                    [ 1126 / 1 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا داود بن عمرو، ثنا محمد بن يزيد، الواسطي، عن محمد، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير - أو سرية - فأصابنا غيم فتحرينا فاختلفنا في القبلة، فصلى كل واحد منا بخط بين يديه لنعلم أمكنتنا، فلما أصبحنا نظرنا فإذا نحن قد صلينا لغير القبلة، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمرنا بإعادة، وقال: قد أجزأت صلاتكم .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه البيهقي في سننه من طريق داود بن عمرو، ثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن محمد بن سالم، عن عطاء . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    [ 1126 / 2 ] ثم رواه من طريق الحارث بن نبهان، عن محمد بن عبيد الله ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله قال: "صلينا ليلة في غيم وخفيت علينا القبلة، وعلمنا علما، فلما انصرفنا نظرنا فإذا نحن قد صلينا إلى غير القبلة، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد أحسنتم . ولم يأمرنا بإعادة " .

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: وكذلك روي عن محمد بن سالم، عن عطاء وعبد الملك العرزمي [ ص: 105 ] عن عطاء، قال: ولا نعلم لهذا الحديث إسنادا صحيحا قويا، وذلك لأن عاصم بن عبيد الله بن عمر العمري ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومحمد بن سالم الكوفي كلهم ضعفاء، والطريق إلى عبد الملك العرزمي غير واضح؛ لما فيه من الوجادة في الإسناد وغيرها .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية