25 - باب صلاة الاستخارة ودعائها وما جاء في تركها فيه حديث ابن مسعود، وتقدم في التشهد.
[ 1772 ] وعن صهيب - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا نفهمه ولا يخبرنا به. فقال: أفطنتم لي؟ قلنا: نعم. قال: إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه فقال: من يكافئ هؤلاء - أو من يقوم بهؤلاء؟ أو غيرها من الكلام - فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث: إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم، أو الجوع، أو الموت. فاستشار قومه في ذلك فقالوا: أنت نبي الله، نكل ذلك إليك، فخر لنا. فقام إلى الصلاة، وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة، فصلى ما شاء الله فقال: أي رب، أما عدو من غيرهم فلا، أو [ ص: 403 ] الجوع فلا، ولكن الموت، فسلط عليهم الموت ثلاثة أيام، فمات منهم سبعون ألفا فهمسي الذي ترون أني أقول: اللهم بك أقاتل وبك أصاول، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رواه أبو يعلى الموصلي.