الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 980 ] قال أحمد بن منيع: وثنا الحسن بن سوار، ثنا ليث، عن معاوية، عن أبي يحيى، عن أبي يزيد، عن سلام الأسود، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال: إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي: يا محمد، هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا يا رب . فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله في صدري، قال: فتجلى لي ما بين السماء والأرض، قال: قلت: نعم يا رب، يختصمون في الدرجات والكفارات، فأما الدرجات: فإطعام الطعام، وبذل السلام، وقيام الليل والناس نيام، وأما الكفارات: فالمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في (الكراهيات )، والجلوس في المساجد خلف الصلوات، ثم قال: يا محمد، قل تسمع، وسل تعطى، قل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قومي فتوفني إليك وأنا غير مفتون، اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحبا يبلغني حبك " .

                                                                                                                                                                    قلت: له شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي، وقد تقدم في كتاب الطهارة في باب فضل الوضوء وإسباغه .

                                                                                                                                                                    ورواه الترمذي في الجامع من حديث ابن عباس وقال: حسن غريب .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية