الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 355 ] فصل

                                                      جواب الكسر نحو ما سبق من الأجوبة في النقض ، لأنه نقض في المعنى . قيل إلا أن منع وجود العلة هنا أظهر منه في النقض ، لأن الحكمة قد تتفاوت ، فقد لا يحصل ما هو مناط الحكم منه في الأصل والفرع ، ومنع انتقال الحكم هاهنا ، فاندفع بوجه آخر ، وهو أنه لم لا يجوز أن يثبت حكم هو أولى بالحكمة .

                                                      وقال الشيخ أبو إسحاق رحمه الله : الجواب المعتمد في الكسر الفرق من طريق المعنى على وجه الدفع ، ولا يكفي رده بأن في الأصل ما يوافق هذه المسألة ، وأنت لا تقول به فلا يلزمني ، كما في النقض ، ولا يكفي الفرق بعد لزوم الكسر بما لا يدفع عن العلة ، وهو الفرق مع وجود المعنى الذي علل به ، كما لو فرق بعد النقض من طريق اللفظ .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية