[ 1935 ] وعن قال: "قال أبي أمامة لعلي - رضي الله عنهم - : يا أبو سعيد الخدري أبا الحسن، أخبرنا عن فقال المشي مع الجنازة، أي ذلك أفضل؟ والله إن فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع. قال علي: فوالله ما جلست منذ شهدت جنازة شهدها أبو بكر وعمر فرأيت أبو سعيد: أبا بكر وعمر يمشيان أمامها. فقال: يغفر الله لهما، إن خيار هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ثم الله أعلم بالخير أين هو؟ ولئن كنت رأيتهما فعلا ذلك لقد فعلا وهما يعلمان أن فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع كما تعلم أن دون الغد ليلة ولكنهما أحبا أن يبسط الناس وكرها أن يتضايقوا، وقد علما أنهما يقتدى بهما. قال: يا أبا الحسن، فأخبرني عن [ ص: 482 ] أواجب على من شهدها؟ قال: لا، ولكنه خير، فمن شاء أخذ، ومن شاء ترك، فإذا كنت مع جنازة فقدمها بين يديك واجعلها نصبا بين عينيك فإنما هي موعظة وتذكرة وعبرة، فإذا بدا لك أن تحملها فانظر مؤخر السرير الأيسر فاجعله على منكبك الأيمن، فإذا انتهيت إلى المقبرة فقم ولا تقعد فإنك ترى أمرا عظيما، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوك أخوك كان ينافسك في الدنيا ويشاحنك فيها، تضايق به سهولة الأرض قصورا، أدخل في قبر تحت جوف قبر محرب على جنبه. فقم ولا تقعد حتى يسن عليه التراب سنا، فإن لم يدعك الناس وليسوا بتاركيك، وقالوا: ما هذا والله بشيء، فقم ولا تقعد حتى يدلى في حفرته، وإن قاتلوك قتالا". حمل الجنازة،
رواه بسند ضعيف؛ لضعف إسحاق بن راهويه مطرح بن يزيد. ورواه بسند فيه البزار عطية العوفي.