الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 153 ] 4412 - (ع) : عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي المدني ، أخو أبان بن عثمان ، وسعيد بن عثمان .

                                                                          قال أبو بكر بن الجعابي : يكنى أبا عثمان فيما قيل .

                                                                          روى عن : أسامة بن زيد (ع) ، وأبيه عثمان بن عفان .

                                                                          روى عنه : سعيد بن المسيب ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وابنه عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في " الكبير " في الطبقة الأولى ، وفي " الصغير " في الطبقة الثانية ، قال : وأمه أم عمرو بنت جندب ، وكان ثقة ، وله أحاديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : وكان لعثمان من الولد : عمرو ، [ ص: 154 ] وخالد ، وأبان ، وعمر ، ومريم وأمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة .

                                                                          وقال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة من كبار التابعين .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : كان عمرو بن عثمان أكبر ولد عثمان الذين أعقبوا .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وفاطمة بنت علي بن القاسم بن علي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح الأسدي ، قال : حدثنا الحميدي . (ح) : قال : وحدثنا الشافعي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري ، قال : حدثنا القعنبي ، قالا : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر [ ص: 155 ] المسلم " .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، قالا : حدثنا القعنبي ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن عمر بن عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يرث المؤمن الكافر " .

                                                                          قال أبو زرعة : الرواة يقولون : عمرو بن عثمان ، وكان مالك يقول : عمر .

                                                                          قال البخاري : وهو وهم .

                                                                          وقال يونس بن عبد الأعلى : قيل لمالك عمرو . قال عمر ، نحن أعلم به وهذا منزله .

                                                                          وقال يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي : قيل لابن أبي أويس : يقولون عمرو بن عثمان . قال : لا هو عمر بن عثمان ، نحن أعلم ، هذا داره .

                                                                          وقال المزني ، عن الشافعي : وهم مالك في ثلاثة أسامي ، قال : عمر بن عثمان وإنما هو عمرو بن عثمان ، وقال : عمر بن الحكم وإنما هو معاوية بن الحكم السلمي ، وقال : عبد الملك بن قرير وإنما هو عبد العزيز بن قرير .

                                                                          وقال غيره : عبد الملك ، وعبد العزيز أخوان .

                                                                          وفي رواية : قال : صحف مالك في عمر بن عثمان ، وإنما هو عمرو بن عثمان ، وفي [ ص: 156 ] جابر بن عتيك وإنما هو جبر بن عتيك . أخرجوه من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري ، فوقع لنا بدلا عاليا ما خلا البخاري ، فإنه رواه عن أبي عاصم ، عن ابن جريج ، عن الزهري .

                                                                          وأخرجه النسائي أيضا من حديث مالك ، عن الزهري ، ومن أوجه أخر عن الزهري .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري : عن علي بن حسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله أين تنزل غدا في حجته ؟ قال : وهل ترك لنا عقيل منزلا ؟ ثم قال : نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة يعني المحصب [ ص: 157 ] حيث قاسمت قريش على الكفر ، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم لا يناكحونهم ولا يبايعونهم ولا يؤونهم ، ثم قال عند ذلك : لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر . قال الزهري : والخيف الوادي .

                                                                          رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخرجه الباقون ، سوى الترمذي ، من حديث عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وله طرق أخر عن الزهري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية