الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4378 - (ع) : عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، أبو حفص [ ص: 52 ] الدمشقي ، مولى بني هاشم نزل تنيس .

                                                                          روى عن : إدريس بن يزيد الأودي ، وأبي معيد حفص بن غيلان (ق) ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وزهير بن محمد التميمي (4) ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن عبد الله السمين (ت س ق) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (س ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خ م) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعطاء بن مسلم الحلبي ، وعيسى بن موسى القرشي (ق) أخي سليمان بن موسى ، وليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، وهقل بن زياد .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن صالح المصري ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وأحمد بن عيسى اللخمي التنيسي ، وأحمد بن مسعود الخياط المقدسي ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (م) ، وإسحاق بن خليد الختلي ، وجعفر بن مسافر التنيسي (د) ، والحسن بن عبد الله بن [ ص: 53 ] الحسين ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، والحسين بن الفضل البجلي ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وابنه سعيد بن عمرو بن أبي سلمة ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ ، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (ق) ، ومحمد بن إدريس الشافعي فتارة يصرح باسمه وتارة يقول : أخبرنا الثقة عن الأوزاعي ، ومحمد بن خلف العسقلاني (ق) ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي (س) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي (خ ت س ق) ، ومحمد (خ) غير منسوب يقال : إنه الذهلي ، ومحمود بن خالد السلمي ، وأبو الفتح نصر بن مرزوق العتقي المصري .

                                                                          قال أحمد بن صالح المصري : كان حسن المذهب ، وكان عنده شيء سمعه من الأوزاعي ، وشيء عرضه عليه ، وشيء أجازه له فكان يقول فيما سمع : حدثنا الأوزاعي ويقول في الباقي : الأوزاعي .

                                                                          وقال حميد بن زنجويه : لما رجعنا من مصر دخلنا على أحمد بن حنبل ، فقال : مررتم بأبي حفص عمرو بن أبي سلمة ؟ قال : فقلنا له : وما كان عنده ، إنما كان عنده خمسون حديثا ، [ ص: 54 ] والباقي مناولة . فقال : والمناولة كنتم تأخذون منها وتنظرون فيها .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : في حديثه وهم .

                                                                          وقال الوليد بن بكر الأندلسي الحافظ : عمرو بن أبي سلمة أحد أصحاب الحديث من نمط ابن وهب يختار من قول مالك ، والأوزاعي ، والليث بن سعد ، ويعول في أكثر قوله على مالك ، وله ثلاثة أجزاء سؤالات سأل عنها مالكا كلها بألفاظ مالك ، ما رأيت كلاما أشبه بألفاظ مالك منها .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : عمرو بن أبي سلمة مولى بني هاشم ، من أهل دمشق قدم مصر ، وسكن تنيس ، وله بها بقية من ولده إلى الآن ، ولهم ربع وله جباب للماء مسبلة للناس وللبهائم . حدث عن الأوزاعي ، وعن مالك بن أنس " بالموطأ " ، وعن غيرهما ، وكان ثقة ، توفي بتنيس سنة ثلاث عشرة ومائتين . وقال مرة أخرى : سنة أربع عشرة ومائتين .

                                                                          [ ص: 55 ] وقال البخاري عن الحسن بن عبد العزيز الجروي : مات قريبا من سنة اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، وأبو بكر ابن البرقي ، وسليمان بن زبر : مات سنة أربع عشرة ومائتين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية