الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          4622 - (م د س ق) : عيسى بن حماد بن مسلم بن عبد الله [ ص: 596 ] التجيبي ، أبو موسى المصري زغبة ، أخو أحمد بن حماد ، مولى بني سعد ، من تجيب .

                                                                          روى عن : رشدين بن سعد ، وسعيد بن زكريا الآدم ، وعبد الله بن وهب (س) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن القاسم المصري ، والليث بن سعد (م د س ق) وهو آخر من حدث عنه من الثقات .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي ، وإبراهيم بن داود بن يعقوب المصري الصيرفي ، وأحمد بن سهل بن بحر النيسابوري ، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال المصري ، وأحمد بن عيسى الوشاء وهو آخر من حدث عنه ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحمد بن محمد بن الحسن الربعي الخزاز ، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المكي المعروف بابن شبابان ، وإسحاق بن أبي عمران الإسفراييني الشافعي ، وإسماعيل بن داود بن وردان المصري ، وبقي بن مخلد [ ص: 597 ] الأندلسي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وأبو علي الحسين بن علي بن الحسن العبسي الفراء ، والحسين بن محمد بن داود المصري مأمون ، والخضر بن عبيد الأكفاني ، وأبو الليث عاصم بن رازح بن رحب الخولاني المصري ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي ، وعبد الله بن محمد بن يونس السمناني ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبدان بن أحمد الأهوازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو الجهم عمرو بن حازم القرشي الدمشقي ، وأبو القاسم عمران بن موسى بن جبارة الحمراوي المصري ، وأبو نعيم الفضل بن عبد الله بن مخلد الجرجاني ، وابن أخيه محمد بن أحمد بن حماد بن زغبة ، ومحمد بن أحمد بن سعيد بن كسا الواسطي ، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض الدمشقي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، ومحمد بن زبان بن حبيب بن زبان المصري ، وأبو الحسن محمد بن عبدوس بن مالك الثقفي الأصبهاني ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، وموسى بن سهل بن عبد الحميد أبو عمران الجوني الصغير البصري .

                                                                          [ ص: 598 ] قال أبو حاتم : ثقة ، رضي .

                                                                          وقال أبو داود : لا بأس به .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : لا بأس به .

                                                                          وقال الدارقطني : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : عيسى بن حماد زغبة بن مسلم بن عبد الله مولى بني سعد من تجيب ، ثم لسعد الطباخ مولى حسان بن عتاهية أمير مصر ، يكنى أبا موسى جاز في سنه التسعين .

                                                                          يروي عن الليث بن سعد وهو آخر من روى عنه من الثقات ، وكان آخر من حدث بالدواوين عن الليث بن سعد . توفي يوم الثلاثاء ليومين خليا من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين .

                                                                          وقال غيره : مات في سلخ ذي الحجة منها .

                                                                          وقال ابن حبان : مات سنة تسع وأربعين ومائتين .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن [ ص: 599 ] طبرزد ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا عيسى بن حماد زغبة ، قال : أخبرنا الليث يعني ابن سعد ، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ، فلا آذن ، ثم لا آذن ، ثم لا آذن ، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها " .

                                                                          رواه ابن ماجه عنه ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخرجه الباقون من حديث الليث بن سعد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، أيضا من حديث يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة ، عن شهاب ، عن علي [ ص: 600 ] ابن الحسين ، عن المسور بن مخرمة أتم من هذا ، فوقع لنا عاليا بخمس درجات . كأن شيخنا لقيهم وسمعه منهم وصافحهم ، ولله الحمد والمنة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية