الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4521 - (ع) : عمير بن هانئ العنسي ، أبو الوليد الدمشقي الداراني .

                                                                          روى عن : جنادة بن أبي أمية (ع) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، ومالك بن يخامر [ ص: 389 ] السكسكي (خ) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ م) ، وأبي ثعلبة الخشني ، وأبي العذراء ، وأبي هريرة (د) .

                                                                          روى عنه : حصين بن جعفر الفزاري ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسليمان بن داود الخولاني ، وسنان بن جرير العنسي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (ق) ، وعبد الرحمن بن الحارث ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خ م سي) ، وعثمان بن داود الخولاني ، وعثمان بن أبي العاتكة (د) ، وعمرو بن شراحيل ، والعلاء بن عتبة اليحصبي (د) ، وقتادة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن مهاجر ، وأبو عمرو مسلمة بن عمرو الشامي العدل (ت) ، ومعاوية بن صالح ، والوضين بن عطاء ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني .

                                                                          قال الحاكم أبو أحمد : يقال : أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر : قلت لعمير بن هانئ : [ ص: 390 ] أرى لسانك لا يفتر من ذكر الله فكم تسبح في كل يوم ؟ قال : مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : قتل صبرا بداريا أيام يزيد بن الوليد ، وكان يحرض عليه .

                                                                          وقال أبو داود : سمعت أحمد بن أبي الحواري قال : إني لأبغضه ، كيف حدث عنه الأوزاعي .

                                                                          قال أبو داود : كان قدريا .

                                                                          قال أبو داود : كان يسبح في كل يوم مائة ألف تسبيحة .

                                                                          وذكر أبو زرعة الدمشقي أن الصقر بن حبيب المري قتله بداريا سنة سبع وعشرين ومائة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : عمير بن هانئ ؟ قال : مات قديما . قلت : قتل ؟ قال : لا ، إنما المقتول ابنه .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وست العرب بنت يحيى ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الجبار ، زاد ابن قدامة في روايته : وأبو الحسن محمد ابنا أحمد بن محمد بن توبة ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي إملاء ، قال : [ ص: 391 ] حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : حدثنا عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، قال : حدثنا عبادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء " .

                                                                          رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ، عن الوليد بن مسلم ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه مسلم عن داود بن رشيد ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه النسائي عن محمود بن خالد ، عن عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن عمير بن هانئ ، فوقع لنا عاليا ، وليس له عنده في " السنن " غيره . ورواه في " اليوم والليلة " من وجه آخر عن ابن جابر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية