الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4435 - (4) : عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة [ ص: 196 ] الكندي السكوني ، أبو ثور الشامي الحمصي ، ولجده مازن بن خيثمة صحبة .

                                                                          روى عن : أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعاصم بن حميد السكوني (د تم س) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن بسر المازني (ت ق) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن قرط الثمالي ، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وعدي بن عدي الكندي ، وعمر بن عبد العزيز ، وجده مازن بن خيثمة السكوني ، والمشمعل بن عبد الله السكوني ، ومعاوية بن أبي سفيان ووفد عليه مع أبيه ، والنعمان بن بشير ، وواثلة بن الأسقع ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وأيوب بن سعيد بن أيوب السكوني ، وأبو منصور أيوب بن منصور الحمصي ، وأبو عثمان وقيل [ ص: 197 ] أبو عون ثوابة بن عون التنوخي الحموي من جند حمص ، وثور بن يزيد الرحبي ، والحارث بن يزيد السكوني ، وحسان بن نوح ، وحميد بن محمد : الحمصيون ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وصبيح بن محرز المقرائي ، وصفوان بن عمرو السكسكي ، وعبد الجبار بن عمر الأيلي ، وعبد الحميد بن عبد العزيز السكوني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعثمان بن حصن بن علاق ، وعمر بن جعثم القرشي ، ومحمد بن حمير السليحي ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، وهاشم بن منصور الكندي . وولي الصائفة لعمر بن عبد العزيز .

                                                                          قال عبد الوهاب بن نجدة : قلت لابن عياش : هل سمع عمرو بن قيس أو أدرك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، أدرك سبعين أو أكثر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أبو بكر البغدادي صاحب " تأريخ الحمصيين " : فالذي صح لنا خبرهم ممن لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية بن أبي سفيان أدركه وحدث عنه بحديثين ، وحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص بحديثين ، وحدث عن عبد الله بن بسر بحديثين ، وحدث عن أبي أمامة بحديث ، وحدث عن النعمان بن بشير بحديث ، وحدث عن واثلة بن الأسقع ، وعن المقدام أو المقداد اختلفوا علينا فيه ، فقال بعضهم عن المقدام ، وقال بعضهم : عمرو بن قيس ، عن جرير بن شرحبيل ، عن المقدام . قال أبو بكر : هؤلاء سبعة الذين عرفنا أسماءهم .

                                                                          [ ص: 198 ] وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية ، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة .

                                                                          وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة ، وقال : كان صالح الحديث .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو مسهر : سمعت كامل بن سلمة بن رجاء بن حيوة ، قال : قال هشام بن عبد الملك : من سيد أهل فلسطين ؟ قالوا : رجاء بن حيوة . قال فمن سيد أهل الأردن قالوا : عبادة بن نسي . قال : فمن سيد أهل دمشق ؟ قالوا : يحيى بن يحيى الغساني . قال : فمن سيد أهل حمص ؟ قالوا : عمرو بن قيس الكندي . قال : فمن سيد أهل الجزيرة ؟ قالوا : عدي بن عدي الكندي . فقال هشام : يا لكندة . قال : أبو مسهر : كلهم من كندة غير يحيى بن يحيى الغساني .

                                                                          وقال يزيد بن عبد ربه ، عن عمير بن المغلس ، عن أيوب [ ص: 199 ] ابن منصور : سمعت عمرو بن قيس يقول : قال لي الحجاج : متى مولدك يا أبا ثور ؟ قلت : عام الجماعة سنة أربعين . قال : الحجاج : وهي مولدي .

                                                                          قال : فتوفي الحجاج سنة خمس وتسعين .

                                                                          قال أيوب بن منصور : وتوفي عمرو بن قيس سنة أربعين ومائة .

                                                                          وكذلك قال سليمان بن سلمة الخبائري ، وأبو بكر البغدادي ، وأبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " في تأريخ وفاته . قال الخبائري : وصلى عليه جبريل بن يحيى البجلي .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي : مات في خلافة أبي جعفر في أولها .

                                                                          وقال الواقدي ، وأبو عبيد : مات سنة خمس وعشرين ومائة .

                                                                          قال أبو القاسم : وهذا وهم لأن عمرا كان ممن سار إلى دمشق للطلب بدم الوليد بن يزيد ، وقتل الوليد سنة ست وعشرين في جمادى الآخرة .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية