الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4385 - (ر 4) : عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي ، أبو إبراهيم ، ويقال : أبو [ ص: 65 ] عبد الله المدني ، وعده بعضهم في أهل الطائف .

                                                                          وقال أبو حاتم : سكن مكة ، وكان يخرج إلى الطائف إلى ضيعة له .

                                                                          وقال الزبير بن بكار ، ومحمد بن سعد : أمه حبيبة بنت مرة بن عمرو بن عبد الله .

                                                                          زاد ابن سعد : ابن عمير الجمحي .

                                                                          روى عن : سالم مولى جده عبد الله بن عمرو (بخ) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (د) ، وسعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار (د س) ، وأبيه شعيب بن محمد (ر 4) ، وجل روايته عنه ، وطاووس بن كيسان (4) ، وعاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي (س) ، وعبد الله بن أبي نجيح (س) ، وهو أصغر منه ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعمرو بن سفيان بن عبد الله الثقفي (س) ، وعمرو بن الشريد بن سويد الثقفي (س ق) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومخرمة ابن سليمان ، والمغيرة بن حكيم الصنعاني ، وهرمي بن عبد الله (س) ، ويقال : عبد الله بن هرمي (ق) ، والربيع بنت معوذ بن عفراء ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمته زينب بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمية (ق) ، وأم كرز الخزاعية (ق) ، مرسل .

                                                                          [ ص: 66 ] روى عنه : إبراهيم بن ميسرة الطائفي ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأسامة بن زيد الليثي (بخ 4) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، وأيوب السختياني (4) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وثابت البناني (سي) ، وثور بن يزيد الحمصي (س) ، وحبيب المعلم (د س) ، والحجاج بن أرطاة (ت س ق) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وحسان بن عطية (د) ، وحسين المعلم (ر 4) ، والحكم بن عتيبة (س) ، وحماد بن أبي حميد المدني (ت) ، وحميد بن قيس الأعرج (س) ، وحميد الطويل ، وأبو هبيرة خليفة بن خياط الليثي جد شباب العصفري ، وداود بن شابور (س) ، وداود بن قيس الفراء (د س) ، وداود بن أبي هند (د س ق) ، ورجاء بن أبي سلمة (ق) ، والزبير بن عدي ، وزهير بن محمد التميمي (د) ، وسعيد بن أبي هلال ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني ، وسليمان بن سليم الكناني (د) ، وسليمان بن موسى الدمشقي (4) ، وسوار أبو حمزة (د ق) ، وأخوه شعيب بن شعيب السهمي ، والضحاك بن حمرة الواسطي (ت) ، وعاصم الأحول (س) ، وعامر الأحول (ر 4) ، وعباس الجريري (د س) ، إن كان محفوظا ، وعبد الله بن طاووس (د س) ، وعبد الله بن عامر الأسلمي (ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي (د ق) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن لهيعة (ت) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (بخ د ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (د ت س) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي [ ص: 67 ] (ر د سي) ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (ق) ، وعبد الملك بن جريج (4) ، وعبيد الله بن الأخنس (د ت س) ، وعبيد الله بن عمر العمري (د ت س) ، وعطاء بن أبي رباح وهو أكبر منه ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني (ق) ، وعلي بن الحكم البناني (س) ، وعمارة بن غزية الأنصاري (س) ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س) ، وعمر بن سعيد (ق) ، ويقال : محمد بن سعيد ، وعمرو بن الحارث المصري (د س) ، وعمرو بن دينار المكي وهو أكبر منه ، وعمرو بن سعد الفدكي (ر) ، والعلاء بن الحارث الشامي (د س) ، والعلاء الجريري (س) ، وقتادة بن دعامة (ت س ق) ، والمثنى بن الصباح (د ت ق) ، ومحمد بن إسحاق (بخ 4) ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (ت ق) ، ومحمد بن عجلان (بخ 4) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (عخ) ، ومطر الوراق (د س ق) ، ومكحول الشامي ، وموسى بن أبي عائشة (د س ق) ، وهشام بن سعد المدني (س) ، وهشام بن عروة ، وهشام بن الغاز (د ق) ، والوليد بن كثير المدني (د ق) ، ووهب بن منبه (س) ، ويحيى بن أبي أنيسة الجزري (ت) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (د س) ، ويحيى بن أبي كثير اليمامي ، ويزيد بن أبي حبيب المصري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (بخ س) ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح (س) ، وأبو إسحاق الشيباني ، وأبو الزبير المكي .

                                                                          قال صدقة بن الفضل عن يحيى بن سعيد القطان : إذا روى [ ص: 68 ] عنه الثقات فهو ثقة يحتج به .

                                                                          وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد : حديثه عندنا واه .

                                                                          وقال علي ، عن سفيان بن عيينة : كان إنما يحدث عن أبيه ، عن جده ، وكان حديثه عند الناس فيه شيء .

                                                                          وقال أحمد بن سليمان ، عن معتمر بن سليمان : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : كان لا يعاب على قتادة ، وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الرزي عن معتمر ، عن أبي عمرو بن العلاء : كان قتادة ، وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عمرو بن شعيب له أشياء مناكير ، وإنما يكتب حديثه يعتبر به ، فأما أن يكون حجة فلا .

                                                                          وقال محمد بن علي الجوزجاني الوراق : قلت لأحمد بن حنبل : عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا ؟ قال : يقول : حدثني [ ص: 69 ] أبي . قلت : فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو ؟ قال : نعم ، أراه قد سمع منه .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سئل أبو عبد الله عن عمرو بن شعيب ، فقال : أنا أكتب حديثه ، وربما احتججنا به ، وربما وجس في القلب منه شيء ، ومالك يروي عن رجل عنه .

                                                                          وقال البخاري : رأيت أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن راهويه ، وأبا عبيد ، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، ما تركه أحد من المسلمين .

                                                                          قال البخاري : من الناس بعدهم ؟ !

                                                                          وقال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، وإذا [ ص: 70 ] شاؤوا تركوه .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : يكتب حديثه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : إذا حدث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فهو كتاب ، هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يقول : أبي عن جدي فمن ها هنا جاء ضعفه أو نحو هذا من الكلام ، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء ، أو قريب من هذا .

                                                                          وقال عباس في موضع آخر ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : عمرو بن شعيب ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت يحيى بن معين عنه ، فغضب ، وقال : ما أقول ؟ روى عنه الأئمة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس [ ص: 71 ] بذاك .

                                                                          وقال أبو زرعة : روى عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه ، عن جده ، وقالوا : إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده ، فرواها وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه ، عن جده من المنكر ، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح ، وابن لهيعة والضعفاء وهو ثقة في نفسه إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي : أيما أحب إليك عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أو بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ؟ فقال : عمرو أحب إلي .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قيل لأبي داود : عمرو بن شعيب [ ص: 72 ] عن أبيه عن جده حجة عندك ؟ قال : لا ، ولا نصف حجة .

                                                                          وقال شريك عن ليث ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو : ما يرغبني في الحياة إلا خصلتان الصادقة والوهطة ; فأما الصادقة فصحيفة كتبتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما الوهطة فأرض تصدق بها عمرو بن العاص كان يقوم عليها .

                                                                          وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة قال : كان لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو .

                                                                          وقال أيوب بن سويد الرملي عن الأوزاعي : ما رأيت قرشيا أفضل ، وفي رواية : ما أدركت قرشيا قط أكمل ، من عمرو بن شعيب .

                                                                          وقال الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه : إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة ، فهو كأيوب عن نافع ، عن ابن عمر .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال النسائي في موضع آخر : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي : عمرو بن شعيب ثقة ، روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب ، والزهري ، [ ص: 73 ] والحكم ، واحتج أصحابنا بحديثه ، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس .

                                                                          وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري : صح سماع عمرو من أبيه شعيب ، وصح سماع شعيب من جده عبد الله .

                                                                          وقال أبو الحسن الدارقطني : لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد : الأدنى منهم محمد ، والأوسط عبد الله ، والأعلى عمرو ، وقد سمع - يعني شعيبا - من الأدنى محمد ، ومحمد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وسمع من جده عبد الله ، فإذا بينه وكشفه فهو صحيح حينئذ ولم يترك حديثه أحد من الأئمة ، ولم يسمع من جده عمرو .

                                                                          وقال الدارقطني أيضا : سمعت أبا بكر النقاش يقول : عمرو بن شعيب ليس من التابعين ، وقد روى عنه عشرون من التابعين ، قال الدارقطني : فتتبعت ذلك فوجدتهم أكثر من عشرين .

                                                                          وكأن الدراقطني قد وافقه على أنه ليس من التابعين ، وليس كذلك فإنه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة ومن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولهما صحبة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم [ ص: 74 ] إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا وقالوا : هي صحيفة .

                                                                          قال خليفة بن خياط ، ويحيى بن بكير ، وعبد الباقي بن قانع : مات سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                          زاد يحيى : بالطائف .

                                                                          [ ص: 75 ] روى له البخاري في " القراءة خلف الإمام " ، وغيره ، والباقون سوى مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية