الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4496 - (ت) : عمران بن عصام الضبعي ، أبو عمارة [ ص: 340 ] البصري : والد أبي جمرة الضبعي ، إمام مسجد بني ضبيعة ، ويقال : عمران بن عصام العنزي القاص الشاعر الأشل الأعور ، ويقال : إنهما اثنان .

                                                                          روى عن : عمران بن حصين ، وقيل : عن رجل من أهل البصرة (ت) ، عن عمران بن حصين .

                                                                          روى عنه : قتادة (ت) ، والمثنى بن سعيد الضبعي ، وابنه أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال خليفة بن خياط في تسمية التابعين من أهل البصرة : ومن قبائل ربيعة بن نزار : عمران بن عصام من ولد صعب بن وهب بن جد بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار يكنى أبا عمارة ، قتله الحجاج بعد ابن الأشعث سنة أربع أو خمس وثمانين .

                                                                          وقال في موضع آخر : قتله الحجاج يوم وقعة الزاوية في [ ص: 341 ] محرم سنة اثنتين وثمانين .

                                                                          وقال محمد بن عمران المرزباني في " طبقات الشعراء " : عمران بن عصام العنزي الأشل من بني هميم ، كان أعور ، شريفا ، بعثه الحجاج إلى عبد الملك بن مروان ليحضه على توكيد بيعة الوليد وخلع أخيه عبد العزيز ، ثم قتله الحجاج بعد ذلك لخروجه مع ابن الأشعث ، ولعمران :


                                                                          فتح الإله عداوة لا تبقى وقرابة يدلى بها لا تنفع

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا همام عن قتادة ، عن عمران بن عصام أن شيخا من أهل البصرة حدثه عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر ، فقال : " هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر " .

                                                                          [ ص: 342 ] رواه عن عمرو بن علي ، عن أبي داود ، وغيره ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية